طريق الرقة - دير الزور.. مشكلة عالقة تنتظر الحل منذ سنوات
الرقة - فواز العكلة - نورث برس
تعرض الطريق العام الواصل بين مدينة الرقة وريف دير الزور، شمال شرقي سوريا، لتصدعات وحفر كثيرة خلال السنوات الماضية، ما جعل السائقين والمسافرين يشتكون من وعورته وصعوبة المرور فيه، مع استمرار افتقاده لأعمال الصيانة من قبل البلديات وورشات صيانة الطرق التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ويعود بداية تضرر الطريق إلى العام 2014 عندما كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يستخدمه لنقل صهاريج النفط من دير الزور إلى مدينة الرقة بكميات كبيرة، تصل إلى /60/ طن في الصهريج الواحد، دون الالتزام بالمعايير المرورية وطاقة تحمل الطريق التي تبلغ /35/ طناً كحد أقصى.
ويمتد الطريق مسافة /80/ كم في مناطق ريفية في الرقة، ويعتبر طريقاً حيوياً يربط مناطق ريف الرقة الشرقي، بمناطق شمال غربي دير الزور.
وقال سلمان القاسم (41 عاماً)، الذي يعمل منذ ست سنوات على آلية نقل عامة من قرية جديدة كحيط، /40/ كم شرق الرقة، معاناة الطريق تعود إلى العام 2014، "فالتشققات والحفر تتسبب بأعطال كثيرة في السيارة وكذلك نستهلك وقتاً طويلاً لقطع الطريق".
وقال خلف الوعل (39 عاماً) وهو سائق سيارة عامة من قرية حمرة ناصر، /16/ شرق الرقة، إن أضرار الحفر تصل للتسبب أحياناً بحوادث سير، ورغم ذلك "لا تستجيب البلديات لشكاوي السكان، دائماً هناك وعود بالحل ولكن دون جدوى".
وأعيد استخدام هذا الطريق لنقل النفط من بلدة رميلان شرق القامشلي إلى مدينة الرقة، بعد الاجتياح التركي وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على منطقتي سري كانيه وتل أبيض وأجزاء من الطريق الدولي (M-4) في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ما أدى لازدياد الحفر والتصدعات على طريق الرقة- دير الزور.
وقال المهندس محمد الخضر، المسؤول في مكتب الخدمات الفنية في لجنة الإدارة المحلية والبلديات، إنه "تم تخصيص الإسفلت لكل من بلديات الكرامة والحمرات والجديدات، بكمية /2000/ متر مكعب، لإصلاح التعرجات والتهبطات الموجودة في الطريق، وكل بلدية ستعمل ضمن قطاعها".
وقال إبراهيم السمرة، الرئيس المشارك لبلدية الشعب في بلدة الجديدات، "لدينا خطة شاملة لإصلاح الطريق العام، في قرى الجديدات، بمسافة ثلاثة كيلومترات في الفترة الحالية لتخفيف معاناة أصحاب السيارات".