الصفحة الرئيسية / تطورات عسكرية و أمنية / التاريخ : 2020-07-04 09:34:31
نورث برس
أصدرت محكمة في باريس، أمس الجمعة، حكماً يقضي بالسجن لـ/30/ عاماً للفرنسي تايلر فيلوس، أحد قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومحور شبكة الإرهاب الفرنسية.
وصدر حكم المحكمة الفرنسية على "فيلوس"، بعدما أدانته بارتكاب جرائم في سوريا بين العامين 2013 و2015.
وفيلوس هو أحد أوائل الجهاديين الفرنسيين الذين غادروا بلدهم إلى سوريا التي وصلها للمرة الأولى في نهاية 2012، كما أنّه أحد الجهاديين الفرنسيين القلائل الذين لم يلقوا مصرعهم وعادوا إلى بلدهم، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس محكمة النقض مخاطباً المدان، إنّ محكمة الجنايات "قرّرت أن لا تحكم عليك بالسجن المؤبّد، وهو أمر كان بمقدورها أن تفعله"، بعدما وجدته مذنباً بكلّ التّهم الموجّهة إليه، بما فيها إعدام معتقلين لدى تنظيم "داعش".
وأضاف أنّ المحكمة قرّرت تخفيف العقوبة إلى السجن لمدة /30/ عاماً لأنّها أرادت أن "تترك لك بصيص أمل كي تتمكّن من أن تتغيّر إلى الأفضل".
وأوضح القاضي أنّ المدان يجب أن يقضي ثلثي مدّة العقوبة على الأقلّ خلف القضبان، أي أنّه لن يستفيد من أيّ إطلاق سراح مشروط قبل أن يمضي /20/ سنة في السجن على الأقلّ.
وأشار رئيس المحكمة لوران رافيو، إلى أن "فيلوس"، "اعترف بنقطة مهمة جداً" في نهاية المطاف برغبته في "الموت وهو يقاتل" عندما غادر سوريا صيف 2015.
ورأى القاضي في هذا الاعتراف بداية تغيير، داعياً "فيلوس" إلى أن يدرك "الطريقة المختلفة لإحقاق العدل في جمهورية مثل جمهوريتنا وتلك التي جرت في الشدادي في نيسان/ أبريل 2015".
وكان "فيلوس" الذي كان عضواً في تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد شارك في إعدام سجينين برصاصة في الرأس، في مدينة الشدادي جنوب الحسكة في شمال شرقي سوريا، عام 2015.
وقد ظهر ووجهه مكشوف وهو يحمل جهاز لاسلكي ومسدس رشاش، على بعد مترين عن السجينين.
وأدين بهذه الجريمة التي لم يعترف بتورطه فيها، مؤكداً أنه كان في الموقع صدفة "عند مغادرته المسجد".
لكن محضر الاتهام يفيد أن تيلر فيلوس كان يمارس "مهامه كشرطي" بصفته أحد "أفراد الوحدة المكلفة تنفيذ العقوبات ومن المنطقي أن يكون في موقع تنفيذ حكم الإعدام".