رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال مصدر عسكري إسرائيلي، الأحد، إن كثافة الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا تهدف إلى إفشال محاولة إيرانية جديدة لتطوير "الصواريخ الدقيقة".

 

وأوضح المصدر في حديث لـ"نورث برس" أن كثافة الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا نابع عن معلومات موثوقة حول توجه إيراني لمزيد من التركيز على تطوير مشروع "الصواريخ الدقيقة" في سوريا ولبنان، بموازاة سحب العناصر الإيرانية من المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.

 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الهجوم الأخير في سوريا والمنسوب لإسرائيل "أسفر عن مقتل ستة عناصر من ميليشيات مؤيدة لإيران في سوريا، بعضها من جنسيات سورية وغير سورية".

 

وتأتي هذه الغارات بعيد أيام من مقتل جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين لقوات الحكومة السورية في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سوريا وشرقها مساء الثلاثاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

واستهدف القصف الذي نُسب إلى إسرائيل مؤخراً في الأراضي السورية مصنعين لتجفيف البصل، وإنتاج أغذية للحيوانات، بحسب المرصد.

 

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن إيران استولت على أجزاء من المصنعين، وخزنت فيهما أسلحة خاصة بها للتمويه، ولاستخدامها في التصدي لهجمات إسرائيلية.

 

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدف الأسبوع الماضي أهدافاً في سوريا، أدى إلى مقتل عدة سوريين وجرح العشرات، ولم تتبنَ إسرائيل القصف كعادتها.

 

ويبدو من التقارير الآتية من سوريا، أن مَن يدافع عن مخازن الصواريخ هذه أو مواقع تخزين قطع صواريخ من أجل التصنيع في سوريا هي "ميليشيات شيعية تشغّلها إيران وتمولها في الأراضي السورية"، وفق المصدر العسكري الإسرائيلي.

 

"ومن المحتمل أيضاً أن حديث التقارير عن مقتل عناصر من الميليشيات، الهدف منه التغطية على حقيقة أن هؤلاء كانوا إيرانيين".