عودة تدريجية لسكان حي غويران في الحسكة إلى منازلهم

الحسكة – نورث برس

بدأت عائلات من حي غويران بمدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، الاثنين، بالعودة بشكل تدريجي إلى أجزاء منه بعد تأمينه، وسط استمرار عمليات التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ومنذ ساعات الصباح الأولى، لوحظ عودة بعض السكان المحليين إلى حي غويران الذي شهد في العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، عمليات عسكرية بعد مهاجمة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ‘‘داعش’’ لسجن الصناعة الذي يؤوي نحو 5000 آلاف عنصر من التنظيم.

ومنذ هجوم خلايا “داعش” على سجن الصناعة وفرار بعض عناصر التنظيم إلى الأحياء المجاورة للسجن، أجبر غالبية سكان الحي على مغادرة منازلهم جراء العمليات العسكرية في محيط السجن.

وعاد سكان إلى منازلهم بعد تأمينها، قادمين من الأحياء شمال المدينة، حاملين مستلزماتهم الضرورية بينما كان بعض الأطفال والنساء يحملون أكياساً للخبز في ظل غياب الخدمات للحي الذي لم يستعد عافيته بعد.

ويقول عمار العبيد (58 عاماً) الذي ينحدر من حي غويران بعد عودته، إن الكثير من الأسر عادت إلى منازلها بينما عائلات أخرى لازلت خائفة من خلايا “داعش”.

ويشير “العبيد”، وهو في طريقه لمنزله، إلى أن “حياة النزوح كانت صعبة جداً”.

ويضيف: ‘‘لسنا خائفين حالياً، فقد كانت أزمة وعدت’’.

وفي أحد الأزقة بالقرب من الطريق العام داخل الحي، يجلس المسن ‘‘أبو عامر’’ مع أحد جيرانه يتبادلان أطراف الحديث حول الأوضاع الراهنة في الحي، بينما كان بعض الأطفال يلهون بالقرب منهم.

ويقول المسن الخمسيني، بأنه أبى الخروج من منزله طيلة الفترة الفائتة برفقة أسرته رغم قربهم من منطقة الاشتباكات.

ويضيف: ‘‘الأيام الماضية كانت عصيبة، لكن نحمد الله، حالياً الغالبية من الأهالي عادوا إلى منازلهم’’.

ويشير إلى أن القلق ينتابهم خلال فترة المساء نظراً لانقطاع الكهرباء بينما خلال النهار الأجواء اعتيادية.

إعداد: دلسوز يوسف/ جيندار عبدالقادر – تحرير: عدنان حمو