الابتزاز الإلكتروني محور ندوة في كوباني

كوباني- نورث برس

ناقش أكاديميون وناشطون في كوباني شمالي سوريا، السبت، في ندوة المضايقات الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت، وذلك في إطار العنف الاجتماعي والاقتصادي والعنف ضد النساء.

الندوة الحوارية نظمها فرع مجلس المرأة السورية في كوباني تحت عنوان “صانعات الحياة.. لا معنفات”، بحضور 25 شخصاً.

وقال إسماعيل خالد، وهو عضو الهيئة الاستشارية في جامعة كوباني، إن المضايقات الالكترونية تتسبب بأزمات نفسية واجتماعية داخل العائلات، قد تصل لاحقاً حد الانتحار.

وأضاف أن ظاهرة العنف الإلكتروني أو المضايقة الالكترونية، أصبحت خطراً تعاني منه جميع مجتمعات المنطقة.

وتناول “خالد” في محاضرته خلال الندوة مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الضارة على الجيل الناشئ والمراهقين، لا سيما الفتيات.

وقال إن الابتزازات والمضايقات الالكترونية التي تتم عبر التهديد بنشر الصور الشخصية الخاصة ومشاركتها، تهدف للحصول على أموال أو ابتزاز الطرف الآخر جنسياً.

وقالت رهشانة محمود، وهي إدارية في مجلس المرأة السورية، في كوباني، إن الهدف من الندوة هو الوصول إلى مخرجات وحلول لظاهرة العنف ضد النساء بكافة أشكالها.

وأضافت أن المشاركين في الندوة، ركزوا على موضوع تعرض الشابات خاصة للابتزاز الالكتروني، الذي يعتبر أحدث أنواع العنف ضد النساء.

وشددت على أهمية حل المشكلات الاقتصادية التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للعنف والانتحار.

وقالت إن غالبية اقتراحات المشاركين تضمنت فتح مشاريع توعوية واقتصادية تنموية، من أجل دعم اقتصاد المرأة لمواجهة العنف الاقتصادي.

وأشارت “محمود” إلى أن الحرب السورية وأزماتها الممتدة منذ عشر سنوات، ساهمت في زيادة العنف ضد النساء، في ظل عدم وجود قوانين رادعة للعنف والفوضى.

واعتبرت أن نشر الأفكار المتشددة في مدن مثل عفرين وتل أبيض زاد من تعرض النساء للعنف.  

إعداد: فتاح عيسى ـ تحرير: عمر علوش