مطالبات بالجِدِّية في دمج وتأهيل النساء الخارجات من الهول

الرقة – نورث برس

قالت ناشطة نسوية في مدينة الرقة، الأحد، إن إعادة تأهيل ودمج النساء الخارجات من مخيم الهول يتطلب الجِدِّية من صناع القرار والمجتمع.

وتشتكي معظم النساء في العائلات الخارجة من مخيم “الهول” والمستقرة في الرقة وأريافها من انعدام الدخل أو عدم كفايته وغياب المساعدات الإغاثية عنهم ما قد يدفعهم إلى التطرف من جديد، بحسب شيوخ عشائر في الرقة تكفلوا بخروجهم.

وقالت إلهام عبد الله وهي ناشطة في الرقة، إن المجتمع المدني والجهات الفاعلة والمنظمات العاملة في مجال المرأة بالرقة، يطالبون باتخاذ خطوة جريئة لإعادة تأهيل نساء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الخارجات من المخيم.

وأضافت لنورث برس، أن الصعوبات التي تعرضت لها هؤلاء النساء لا تقل عما وجدنه في المخيم لا سيما أن المجتمع المحيط بهن لم يسقط عنهن صفة “داعشيات” ولم يتقبل أطفالهن.

ونسبة كبيرة من نساء التنظيم “أرامل” وبدون معيل أو عمل أو دخل مادي يسد احتياجاتهم وهنّ بمعزل عن المجتمع، “هذه العزلة تركتهنّ في التطرف وعدم الاندماج” بحسب عبد الله.

ويتضمن الدعم الحقيقي، بحسب الناشطة، إقامة مشاريع إنتاجية تساهم في تطويرهن إضافة إلى تنظيم تدريبات دعم نفسي ممنهج وتوعية اجتماعية لإعادة دمجهن ليتخلصن من فكر التنظيم المتشدد.

واعتبرت “الناشطة” أن معظم هؤلاء النساء “لا ذنب لهن فيما جرى”.

وقالت إن زيادة تجاهل المجتمع لهذه الفئة الاجتماعية من النساء والأطفال تجعل هذه المشكلة تتفاقم شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن ولا بد من وجود آذان صاغية لحلها.

ولم يُلاحَظ، بحسب “عبدالله”، إطلاق برامج مخصصة لإعادة تأهيل نساء عناصر “داعش” في المنطقة، “واقتصرت جهود بعض المنظمات على جلسات توعية لم تصل إلى مستوى التأهيل بعد مرروهن بهذه التجربة”.

وبلغ عدد العائلات الخارجة من المخيم منذ مبادرة مجلس سوريا الديمقراطية 1226 عائلة بمجموع 4549 شخصاً.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر العام الفائت وحتى الآن، خرجت 19 دفعة، بعد أن قرر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية إفراغ مخيم الهول من العائلات السورية الراغبة بالخروج.

ويُعرف مخيم الهول، بـ”القنبلة الموقوتة” نظراً لوجود متشددين من زوجات وأبناء عناصر “داعش”، وعشرات الآلاف من مناصريه ضمن مخيم يوصف بـ”الأخطر عالمياً”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش