الرقة – نورث برس
قال شيوخ ووجهاء عشائر في مدينة الرقة شمالي سوريا، الاثنين، إن إشاعات تسليم مناطق الإدارة الذاتية للحكومة السورية نشرت الذعر بين السكان.
وأمس الأحد، عقد شيوخ ووجهاء عشائر من مدينتي الرقة والطبقة اجتماعاً في مركز الرقة للثقافة والفنون وسط المدينة.
وحضر الاجتماع ممثلين عن مجلس الرقة المدني وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس الرقة العسكري.
وناقش الاجتماع الإشاعات والأنباء التي تحدثت عن تسليم الإدارة الذاتية لمناطق لحكومة دمشق.
وقال حامد الفرج، شيخ عشيرة الولدة، إن نشر إشاعات حول تسليم الإدارة الذاتية لمناطق في شمال شرقي سوريا لحكومة دمشق “سبب قلقاً وهلعاً بين السكان”.
وأشار “الفرج” لوجود أطراف “عولت على نشر الفوضى خلال الأيام الفائتة، مستغلة التهديدات التركية بعملية عسكرية والحديث الروسي عن تفاهمات ومفاوضات تجري في المنطقة”.
وأمس الأحد، قال أحمد شوا وهو مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، إن لقاءات أردوغان الهامشية مع الرئيسين الروسي والأميركي والتي كانت بدون نتائج، “دفعته للتهديد بشن عملية عسكرية تستهدف مناطق شمالي سوريا”.
ودعا “الفرج”، لضرورة تدعيم النقاط الحدودية بين المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية والمناطق التي تتواجد بها القوات الحكومية والفصائل التابعة لإيران في ريف الرقة لضمان عدم حدوث اختراقات.
وتسيطر قوات حكومة دمشق وفصائل تابعة لإيران على مناطق في ريف الرقة الجنوبي الشرقي ومدن السبخة ومعدان وقرى وبلدات في ريف الرقة الغربي والجنوبي الغربي.
وخلال الأيام الماضية، نشرت صفحات محلية على منصة “فيسبوك” في كل من الرقة والطبقة ودير الزور أنباءً تتحدث عن تفاهمات جرت بين “قسد” والإدارة الذاتية من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.
وتحدثت الأنباء التي تداولتها تلك الصفحات عن دخول القوات الحكومية لتلك المناطق برعاية روسية وبالتفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال محمد السوعان، شيخ عشيرة السبخة، إن “تلك الإشاعات أثرت بشكل سلبي على السكان الذين أبدوا تخوفاً من إمكانية عودة القوات الحكومية لهذه المناطق”.