دمشق تعتبر الملف الكيميائي “مؤامرة” وتتهم “المسلحين والغرب” بتنفيذه
NPA
اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن "الملف الكيميائي جزء من المؤامرة على سوريا وبدأ عام 2013" متهما "المسلحين والغرب" بتنفيذ الهجمات.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى المنظمة كينيث وارد في وقت سابق أن "التستر على سوريا لن ينجح أبداً لأن المجتمع الدولي لديه شجاعة مستمدة من قناعاته. للأسف لعبت روسيا دوراَ رئيسياً في هذا التستر".
وكانت روسيا دعت اليوم الخميس الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إلى التصويت ضد تمويل فريق جديد للتحقيق في منفذي الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
لكن /106/ من الدول صوتت بالموافقة على الميزانية الجديدة، مقابل /19/ دولة بينها روسيا والصين صوتت بالرفض.
وقال المقداد في حديث تلفزيوني اليوم، إن "أول حادثة قصف كيميائي جرت في خان العسل بأيدي المسلحين والغرب رفض إرسال فريق تقصي حقائق"، لافتاً إلى أن "حين كان يجب أن يذهب فريق التحقيق إلى خان العسل فوجئنا بإخبارنا أن هجوما كيمائياً نُفّذ في جوبر".
و لفت المقداد إلى أن "سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلنت أن سوريا سلمت كل مخزونها الكيميائي".
وأشار الوزير السوري إلى أن "سوريا خُيرت بين تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا أو خارجها وقررنا نقلها للخارج"، معتبراً أن "من يقُل إن سوريا احتفظت بجزء من المخزون الكيميائي فعليه إخبارنا أين هو تحديداً؟".
وقال فيص المقداد إن "سوريا خالية من كل أنواع الأسلحة الكيميائية أو أسلحة الدمار الشامل وإسرائيل تملك هذه الأسلحة".
جرت مواجهات عديدة بين روسيا والغرب بشأن مزاعم مخبرين بأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غيّرت النتائج التي توصل إليها التحقيق ومفادها أنه تم استخدام الكلور في هجوم في مدينة دوما السورية في نيسان/أبريل 2018.
وشنت القوى الغربية ضربات جوية استنادا إلى نتائج التحقيق.
وبعد ذلك وافقت دول المنظمة على اقتراح مدعوم من الغرب في العام 2018 لمنح المنظمة صلاحيات جديدة لإلقاء اللوم على الجناة. ولم يكن بوسع المنظمة في السابق سوى تأكيد وقوع الهجوم الكيميائي من عدمه.
ونهاية الأسبوع نشر موقع "ويكيليكس" رسالة بريد إلكتروني من محقق يتهم فيها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتغيير النتائج الأصلية للتحقيق لجعل الأدلة على وقوع هجوم كيميائي تبدو أكثر حسماَ. وشكك تقرير مسرب آخر في وقت سابق هذا العام في تحقيق دوما .