راعي الأرمن في اللاذقية: بتخريبها لكنيسة القامشلي.. تركيا تسعى لفصلٍ جديدٍ من المجازر ضدّ الأرمن

اللاذقية – NPA

 

قال الراعي الروحي للأرمن الأرثوذكس في اللاذقية، وازكين كوشكريان، إنّ الدولة التركية تسعى إلى تكرار ارتكاب المجازر ضدّ الأرمن والمسيحيين، وإنّ تخريب كنسية مدينة تل أبيض/كري سبي هو دليلٌ واضحٌ على ذلك. وإنّ استهداف الشمال السوري هو إبادةٌ جماعيةٌ لكل المكوّنات القومية والدينية.

 

وأكّد كوشكريان، في تصريحٍ خاصٍ لـ"نورث برس"، أنّ الدولة التركية تعاني من حقدٍ دفينٍ تُجاه الأرمن وهي تحاول استهدافهم لتهجير كافة الأقليات من منطقة الشمال السوري.

 

وأضاف أنّ الأرمن وكافة السوريين يرفضون هذه الهجمات على الأراضي السورية، وهم كأرمن محافظة اللاذقية يندّدون بها ولا يقبلون بها، وأنّ الدولة التركية "تتذرع بحججٍ واهيةٍ لا صحة لها، وباتت معروفةً للجميع، هذا انتهاكٌ واضحٌ لسيادة الدولة السورية".

 

واتهم الراعي الروحي للأرمن، الدولة التركية، باغتيال الكاهن المسيحي في القامشلي أثناء توجهه إلى دير الزور لتفقد أحوال الكنيسة الأرمنية، وذلك عبر مجموعاتٍ مرتبطةٍ بها على حدّ قوله، واعتبر أنّ هذا الاغتيال بمثابة فصلٍ من فصول استهداف المسيحيين والأرمن على مدى عقود.

 

وأكّد على أنّ "الاجتياح التركي خطرٌ كبيرٌ على خليط السكان والمكوّنات في الشمال السوري، وأنّ ما جرى في سوريا من إرهابٍ وتخريبٍ هو برعايةٍ ودعمٍ تركي عثماني، وتركيا فتحت أبوابها للمجموعات المتطرفة ولبعض السوريين لتمرير مخططاتها الاستعمارية".

 

وفي نهاية حديثه قال الراعي الروحي للأرمن، إنّ السوريين لا يقبلون بالوجود التركي، وإنه متفائل من قدوم قوات الحكومة السورية إلى الشمال السوري للوقوف بجانب قوات سوريا الديمقراطية وحماية حدودها السيادية.

 

وتعرض الأرمن لمذابح تاريخيةٍ على نطاقٍ واسعٍ، تُعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ والتي ارتكبتها السلطات العثمانية بين عام 1915- 1917، وكذلك فقد الكثير منهم حياتهم خلال عملية ترحيلهم قسراً من موطنهم إلى أماكن منتشرةٍ في العالم.

 

ويقدَّر أعداد الضحايا الأرمن بحوالي /1.5/ مليون شخص، حيث اعترفت الكثير من دول العالم بهذه المجازر وصنفتها كجينوسايد بحقِّ الأرمن على يد الدولة العثمانية.