إغلاق آخر ورشة نفخ زجاج في دمشق بسبب شح المازوت

دمشق- نورث برس

أغلقت عائلة الحلاق آخر مشغل للزجاج في دمشق، الثلاثاء، بعد أجيال تناقلت مهنة نفخ الزجاج، وباعت عشرات آلاف القطع للسكان وللسياح.

ودمشق هي مهد هذه المهنة، وعمرها يزيد عن ألفي عام قبل الميلاد.

وذكر أحمد الحلاق شيخ كار حرفة صناعة الزجاج اليدوي، وصاحب آخر ورشة للنفخ في الزجاج، لموقع الاقتصادي، أنه يحتاج إلى 180 لتر يومياً من المازوت وأن مخصصاته تبلغ 4500 لتراً شهرياً، ولم يستلم سوى 4000 لتر منذ أكثر من 3 أشهر.

ويصل سعر لتر المازوت الواحد إلى 4500 ليرة، وهذا السعر قابل للزيادة في بعض الحالات عند نقص إمدادات السوق، وهذا الارتفاع في الأسعار لا يتناسب مع تراجع القوة الشرائية للسكان، بحسب “الحلاق”.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري الحر، في نهاية عام 2020، من 296 ليرة إلى 650 ليرة، مع شح وندرة وجود المادة.

ويقول حرفيون في دمشق إن “الحكومة لم تبذل أي جهدٍ يذكر للحفاظ على هذه المهنة المعرضة للاندثار، فإضافة إلى صعوبات الحصول على المازوت فإن تقنين الكهرباء يصل في بعض مناطق دمشق إلى خمس ساعات قطع متواصل مقابل ساعة وصل”.

ويبلغ سعر طقم مؤلف من 12 كأس شاي، 30 ألف ليرة سورية، فيما تباع المزهريات بـأكثر من 70 ألف ليرة، ويصل سعر إبريق ذي شكل هندسي إلى 80 ألف ليرة، مما أدى إلى تراجع المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المواد.

إعداد: حنين رزق- تحرير: محمد القاضي