تركيا تعلن عن اجتماعها مع دول أوروبية حول سوريا
NPA
أعلنت أنقرة أمس، أنّ قمة تركية – ألمانية – فرنسية – بريطانية حول سوريا ستعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن يومي 3 و4 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل.
القمة المرتقبة تأتي في ظل استمرار العملية العسكرية التركية في مناطق شمال شرقي سوريا والتي بدأت في الـ 9 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
ولاقت العملية التركية رفضاً من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى جانب رفضٍ من دولٍ عربيةٍ، أبرزها السعودية والإمارات.
وندَّدت دولٌ أوروبيةٌ عدةٌ بالعملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، معتبرةً أنّها تسبب زعزعة استقرار المنطقة بشكلٍ إضافي، وتؤدي إلى عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بعد أن تم القضاء عليه.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في تصريحاتٍ عقب اجتماعٍ تمهيدي لوفود الدول الأربع في إسطنبول أمس (الجمعة)، إنّ بلاده اتفقت مع كلٍ من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على عقد القمة الرباعية حول سوريا في لندن.
وأشار إلى أنّ الاجتماع التمهيدي تناول أجندة القمة الرباعية، والقضايا التي سيتناولها اجتماع "ناتو" إلى جانب تقييم الخطوات التي يتعين اتباعها على صعيد الملف السوري.
وأضاف: "تم الاتفاق على عقد القمة الرباعية على هامش قمة الناتو المقرر عقدها في لندن يومي 3 و4 كانون الأوّل/ديسمبر. ناقشنا أيضاً جدول أعمال القمة".
وتابع المتحدّث التركي: "ناقشنا أيضاً بالتفصيل الفرص التي تتيحها عملية (نبع السلام) العسكرية التركية، وعودة اللاجئين، وإنشاء منطقةٍ آمنةٍ، وما الذي يمكن عمله بشأن العملية السياسية المقبلة في سوريا".
وترفض الدول الأوروبية العملية التركية في سوريا وتطالبها بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً تحت مسمى "نبع السلام".
وكانت فرنسا وألمانيا وفنلندا وهولندا قد علّقت تسليم الأسلحة لتركيا على خلفية الهجوم في سوريا، وانضمت إليهم اليوم إسبانيا والنمسا وبلجيكا.