31// حزباً وقوةً سياسيةً تتوجّه برسالةٍ إلى الأمم المتحدة حول محاولة تركيا بإحداث تغييرٍ ديمغرافيٍ في المنطقة

NPA

 

توجّهت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا برسالةٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول محاولة تركيا إحداث تغييرٍ ديمغرافيٍ في منطقتي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي، التي سيطرت عليها مع فصائل المعارضة السورية المسلّحة المدعومة منها.

 

وقالت الأحزاب والقوى السياسة في رسالتها، إنّ الهدف التركي المباشر لهجماتها وسيطرتها على منطقتي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي هو تهجير السكان الأصليين الذين تجاوز عددهم /300/ ألف شخص وإحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة.

 

وأشارت الأحزاب والقوى السياسة إلى أنّ تركيا تهدف أيضاً إلى خلق "منطقة آمنة للإرهابيين" من خلال إسكان الفصائل السورية المدعومة منها في مدن وبلدات المنطقة وتحويل المنطقة إلى بؤرة تعيد فيها إنتاج حالةٍ راديكاليةٍ متطرفةٍ".

 

ودعت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي لمنع تركيا من "إضفاء الشرعية على خطواتها الأحادية الجانب"، بالسيطرة على  مناطق شمال وشرق سوريا وعدم الموافقة على محاولة تركيا جر منظمة الأمم المتحدة إلى الانخراط في مشاريع هدفها التغيير الديمغرافي واستهداف التركيبة السكانية.

 

كذلك نوّهت الأحزاب والقوى السياسية من خلال رسالتها إلى أنّ أيّ منطقةٍ آمنةٍ يجب أن تكون تحت إشرافٍ دولي، مؤكّدةً أنْ لا تشارك تركيا في الوصاية على هذه المنطقة نظراً لأنّها "دولةٌ محتلةٌ وتدعم الجماعات الراديكالية والإرهابية".

وطالبت الأحزاب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية وعمليات التهجير والقتل، لافتةً إلى "أنه لن تكون هناك عودةٌ آمنةٌ للسكان الأصليين إلى ديارهم بوجود القوات التركية والفصائل المدعومة منها".

 

وبحسب رسالة الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرقي سوريا فإن "75% من منطقة عفرين تبدلت ديمغرافيتها منذ سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها عليها في الـ 18 آذار / مارس العام الماضي".

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال عقب لقائه الجمعة  الماضي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ المنظمة العالمية ستشكّل فريقاً خاصاً لدراسة مقترح تركيا حول إنشاء "منطقة آمنة" بسوريا، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

كذلك شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الالتزام بـ "المبدأ الأساسي لضمان عودة اللاجئين بشكلٍ آمنٍ وطوعي"، بحسب نائب المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق.