محلل روسي لـ”نورث برس”: الكرد مكون هام جداً وموسكو تؤكد على ضمان الحقوق له
NPA
أكد محلل روسي أن موسكو تلعب دور الوسيط بين دمشق والكرد في شمال شرقي سوريا، مؤكداً على احترام بلاده لحقوق الكرد من بينها الثقافة واللغة.
وقال المحلل الروسي أندريه أونتكوف، في حديث مع "نورث برس": إن روسيا تلعب دور الوسيط بين دمشق والكرد في شمال شرقي سوريا ولكن لا مجال لتمييز أن مكون من الشعب السوري، باعتبار أن اللجنة الدستورية بدأت أعمالها في جنيف".
وأشار أونتكوف إلى أن ما يمكن أن تقو م به روسيا هو دفع الكرد والسلطات في دمشق للمصالحة الشاملة.
المحلل الروسي شدد على أن الموقف الروسي البارز هو احترام حقوق الكرد "المكون الهام جداً" مشيراً إلى أن الموقف يتضمن إعطاء كل الحقوق الثقافية للكرد لكي يتمسكوا بتقاليدهم إضافة إلى وجوب أن تدرس لغتهم الكردية في مدارسهم.
كما أكد على موقف روسيا الثابت من جاهزيتها وقدرتها على تأييد الكرد في تمسكهم بحقوقهم، مشيراً إلى ضرورة وجود ضمانات من قبل الكرد ملمحاً لعدم خضوعهم للإملاءات الأمريكية.
وفيما يتعلق بعدم مشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال سوريا باللجنة الدستورية، أشار السياسي الروسي إلى أنه لو تم تشكيلهم ضمن اللجنة لكان هذا اعترافاً رسمياً بالإدارة الذاتية وشرعنتها من قبل الدولة السورية والأمم المتحدة والدول الضامنة لأستانا.
وعقَّب على كلامه السابق بأنه "تم تمثيل الكرد في كل أجزاء اللجنة الدستورية أي من السلطة والمعارضة والمجتمع المدني. بمعنى أنه لم يكن هناك تجاهل للكرد بل لم تكن هناك أي موافقة على تمثيل ما يسمى بالإدارة الذاتية في اللجنة".
وأوضح أنه في حال أرادت القيادة في الإدارة الذاتية في شمال سوريا المشاركة في اللجنة الدستورية، فعليها أولاً إيجاد صيغة للمصالحة مع الحكومة في دمشق.
وتابع: "لامجال هناك لتميز أي إطار في إطار سوريا موحدة دولة ذات سيادة".
وحول حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن ضرورة تواجد الكرد في اللجنة الدستورية، أكد أونتكوف مجدداً على أنه لا مجال لتمييز أي طرف أو مكون أو طائفة عرقية أو دينية، في هذه اللجنة، "لذلك لا يمكن أن نأخذ في عين الاعتبار التصريحات الأمريكية، خاصة أنها كانت تشكل عائقاً أمام المفاوضات بين الحكومة السورية والكرد، إضافة إلى أنه تم تشكيل اللجنة وباشرت أعمالها في جنيف".
وشدد المحلل السياسي في نهاية حديثه مع "نورث برس" على ضرورة المصالحة بين الكرد والحكومة السورية واستكمال الاتفاقات التي بدأت بين الطرفين بوساطة روسية"، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الكرد وليست في الملعب الروسي.