وجهاء تل أبيض: الدم العربي والأرمني والكردي والتركماني قد اختلط في المدينة ضدّ الهجمة الهمجية للجيش التركي ومرتزقته
NPA
اصدر أهالي ووجهاء تل أبيض بياناً اليوم, فنّدوا فيه الأنباء والتصريحات حول عدم ارتكاب فصائل المعارضة المسلّحة لانتهاكاتٍ بحق المكوّنات العربية والأرمنية والتركمانية في المدينة, وأنّ المكون الكردي فقط هم من نزحوا من المدينة.
وقال البيان "إننا كمكوّن عربي في كرى سبي/ تل أبيض نؤكد زيف هذه الادعاءات ونفندها لأنّها تُشرعن تواجد هذه الجماعات المتطرفة في مناطقنا وتمنحها الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق كافة المكوّنات ودون أي تمييزٍ في هذه المدينة الآمنة".
وأضاف البيان "لقد ارتكبت هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية منذ دخولها إلى مناطقنا أبشع الانتهاكات بحق كافة المواطنين ولم تفرق بين عربيٍ وكرديٍ وأرمنيٍ و تركمانيٍ, بل إنّ آلة القمع والبطش طالت جميع قاطني هذه المنطقة".
وأكّد البيان أنّ فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا قتلت ما يزيد عن عشرة شخصياتٍ عربيةٍ معروفةٍ في المنطقة والعشرات من الشباب العربي وأخرجت الألاف من المواطنين العرب و التركمان والأرمن والكرد من بيوتهم ونهبتها أو جعلت منها مقاراً ونقاطاً عسكريةً.
وقال البيان أنّ الفصائل اختطفت العديد من الشباب العرب وطالبت بالفدية لقاء إطلاق سراحهم "منها اختطاف عشرة أشخاص من عشيرة البو عساف العربية في تل أبيض وطلب فدية مقدارها /12/ مليون ليرة سورية وسيارتي شحن, وطلب فدية تزيد عن الخمسين ألف ليرة سورية عن كل شاب أدّى واجب الدفاع الذاتي".
وأضاف البيان أنّ تدمير المدارس ليس انتهاكاً بحق الكرد فقط, مؤكداً توقف /426/ مدرسة عن العمل في مقاطعة تل أبيض وحرمان /51,200/ طالب وطالبة من حقهم في التعليم و /1,983/ معلم ومعلمة من واجبهم في تدريس أبناء هذه المنطقة.
وذكر البيان أنّ فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا "قامت بإسكان نساء داعش الفارات من مخيم عين عيسى بمساعدتهم ومساندة الطيران التركي في بيوت المواطنين في بلدة عين العروس وبعض حارات تل أبيض كحارة الليل وحارة الأرمن وحارة الجسر وحارة الاسكان".
وشدّد البيان على أنّ الانتهاكات طالت كافة المكوّنات, حيث قال: "انتهكت حرمة البيت العربي قبل حرمة بيت الكردي والأرمني والتركماني وهجر الأرمني قبل العربي والكردي وذبح العربي والأرمني والكردي والتركماني وهدمت منازلنا دون استثناءٍ فهل بقي في المدينة منزل غير مهدّم؟"
وأضاف "لم يسلم البدو القادمون بقصد الرعي إلى أرياف تل أبيض من بطش هذه المجموعات الإرهابية حيث قتل مواطنين من حمص وطعنت أربعة من نسائهن عدا الخسائر التي ألحقت بمواشيهم, ومن ثم اجبار كافة البدو بالرحيل ودفع مبلغ مالي أو مجموعة من الأغنام كفدية لقاء رحيلهم بسلام".
واختتم وجهاء وأهالي مدينة تل أبيض البيان الموقّع باسمهم "لقد عشنا نحن كافة مكوّنات الشعب السوري في هذه المدينة سوية دون أن نشعر سوى بالمساواة والارتباط بصلة الرحم والأخوة وعدم التمييز بين بعضنا البعض على أسس طائفية… ونؤكد مجدداً بأن الدم العربي والأرمني والكردي والتركماني قد اختلط في كرى سبي \ تل أبيض ضد الهجمة الهمجية للجيش التركي ومرتزقته الإرهابيين".