ساسة وكتّاب سوريون يقيمون التفاهم الروسي – التركي
حلب – زين العابدين حسين – NPA
عبّر ساسة وكتاب سوريون في استطلاع أجرته "نورث برس" عن رفضهم الاعتداء على السيادة السورية وذلك بعد التفاهم الروسي _ التركي في 22 الشهر الجاري، مؤكدين على ضرورة حماية الدولة السورية لسيادتها على الحدود مع تركيا.
التفاهم والاتفاق أفضى لانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مناطق متفرقة على الحدود السورية، وتسيير دوريات عسكرية روسية ـ تركية بعمق /10/ كم داخل الأراضي السورية.
الاتفاق ما بين التأييد والاعتراض
واعتبر نائب الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري الدكتور خالد كعكوش، بأن التفاهم لا يعنيهم كسوريين من حيث المبدأ، لأنهم لم يشاركوا فيه بشكل مباشر، ولم يحضروا جلسته ولا توقعيه.
وأردف "هذا لا يعني رفضه لأننا مع كل خيار يقوي الدولة السورية، ويساعدها في استعادة السيطرة على الحدود وحماية سيادتها".
ونوه كعكوش، بأنّ "احتلال تركيا لأراضٍ سورية ليس بأمر طارئ، فهو يحتل لواء إسكندرون السوري منذ عشرينيات القرن الماضي، والرئيس التركي يراوده حلم اقتطاع أراضٍ سورية وضمها إلى الدولة التركية، واصفاً إياه "باللص السلجوقي الطواراني".
كعكوش دعا إلى إخراج الدولة التركية وكافة القوى "الغير شرعية" من الأراضي السورية، وأكد أن الحكومة السورية ستفعل ذلك "لأنه حق وواجب وطني سيادي".
هيمنة تركية على الشمال السوري
أما عضو المكتب السياسي لحزب المستقبل السوري عبد المجيد مراد، اعتبر أن ما يجري هو اعتداء على السيادة الوطنية وأن تركيا تسعى إلى إقامة شبه دولة من الأراضي السورية، وقال: "الاتفاق يكرس هيمنة تركيا على الشمال السوري، وهي تشبه المنطقة التي تدعمها في قبرص وتحتلها".
وأشار مراد إلى أن الحل هو تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم /2254/ والقيام بانتخابات برلمانية ورئاسية مستقلة.
محاولة إيجاد توازنات
وفقاً للكاتب السياسي مازن بلال، فإن التفاهم الروسي – التركي هو نموذج للتوافقات الإقليمية وهو محاولة لإيجاد توازن لإيقاف التوتر فقط، "ومن الصعب قياسه على ما يريده السوريون".
وبحسب بلال فإن تفاصيل التفاهم تعبر فقط عن فض اشتباك وتحييد هذه المنطقة عن إمكانية خلق جبهة جديدة، "فالاتفاق يذهب نحو رسم حدود للاشتباك التركي – السوري للبدء بخلق تفاهمات تساعد على إنهاء البؤر الأخطر مثل إدلب".