انقطاع مياه الشرب يتسبب بمعاناة مضاعفة لسكان شرقي الرقة

الرقة ـ نورث برس

ينتظر علي العيد (40 عاماً) من سكان بلدة الكرامة 30 كم شرقي الرقة، صهريج المياه كل صباح، لشراء 5 براميل لسد حاجته اليومية من مياه الشرب والاستعمال الخارجي.

ويعاني سكان البلدة من انقطاع متواصل للمياه، بسبب انخفاض نسبة الضغط في خطوط المياه الواصلة للمنازل.

وبحسب “العيد”، فإن مياه الشرب تصل إلى منازلهم لمدة ساعة في اليوم فقط، وهي لا تكفي لتعبئة خزانات المياه، مما يزيد المعاناة لدى السكان.

 ويصل سعر البرميل الواحد من المياه إلى ألف ليرة سورية، حسب ما ذكره “العيد”.

وتتبع أربع قرى إدارياً لبلدة الكرامة، ويصل عدد سكانها إلى ما يقارب 14 ألف نسمة، بحسب إحصائيات غير رسمية، في حين شهدت بالأعوام الأخيرة ازدياداً سكانياً ملحوظاً.

وأشار “العيد” إلى أنهم قدموا عدة شكاوى إلى وحدة المياه في البلدة، إلا أنهم لم يكن هناك أي حلول تطرح.

ويتسبب حبس تركيا لمياه الفرات بمشكلات معيشية وحياتية عديدة، أبرزها فقدان مياه الشرب والكهرباء والتداعيات على الزراعة المروية والبيئة.

وقال عدنان الهزبر إداري في وحدة مياه الكرامة، إن السبب الرئيسي لانقطاع المياه هو حبس تركيا لمجرى نهر الفرات وانخفاض منسوب النهر وهو ما أدى لخروج عدة محطات عن الخدمة، بالإضافة إلى تلوث مجرى النهر الواصل لخطوط المياه الرئيسية.

وبدأت تركيا بحبس مياه نهر الفرات إلى سوريا منذ منتصف شهر شباط/فبراير الفائت.

وأشار “الهزبر” إلى أن الأعطال المتكررة للتيار الكهربائي عن مضخات مياه الشرب، هو أحد أسباب الانقطاع المتواصل للمياه، حيث لا تمتلئ الخزانات الموجودة التي تدفع المياه عن طريق الخطوط الواصلة بها لتصل للمنازل.

أعداد عمار حيدر – تحرير: عمر علوش