الآلاف من سكان مدينة الحسكة والنازحين يخرجون في تظاهرة ضد الهجمات التركية

الحسكة – دلسوز يوسف – NPA
تظاهر الآلاف من أهالي مدينة الحسكة والنازحون إليها بشمال وشرقي سوريا، رفضاً للهجمات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها، وسط دعوات للمجتمع الدولي بإيقاف الحرب تجنباً لحدوث مجازر بحق المدنيين.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة التي بدأت من دوار الصباغ وصولاً إلى دوار الاطفائية وسط المدينة، لافتات كتب عليها "يجب على الامم المتحدة أن تضمن الأمن والسلام في شمال وشرق سوريا".
كما رفعت شعارات "أرض شمال وشرق سوريا ستصبح مقبرة أردوغان وداعش"، إلى جانب صور للأطفال والمدنيين المصابين جراء القصف التركي، وسط ترديد الهتافات التي تندد بالهجوم التركي.
وعقب وصول المتظاهرين أمام دوار الإطفائية، ألقيت كلمات من قبل ممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية، رفضت الهجوم التركي على مناطقهم، وأشاروا بأنهم سيواصلون "المقاومة ودحر الغزاة" من أرضهم.
ويشار إلى أن مناطق متفرقة على طول الحدود السورية – التركية، تشهد لليوم الرابع على التوالي عمليات قصف جوي وبري تركية، تسببت بوقوع عشرات الضحايا والمصابين ونزوح أكثر من /191/ ألف مدني.
ونددت السيدة زبيدة حسن أحدى المشاركات في التظاهرة لـ "نورث برس"، بالهجوم التركي على شمال سوريا، وقالت "سنواصل المقاومة حتى الأخير، وإذا كان تدعي قوتها فلتقاتل بدون طيران".
وتساءلت حسن "ماذا يطلب هؤلاء منا، هذه الأرض لنا"، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإزاء ما يتعرض المدنيين من مجازر وتهجير.
في حين، قال المتظاهر عبد الفتاح فاطمي، أن "تركيا هدفها الاحتلال، والدليل على ذلك المناطق التي دخلتها سواء قبرص أو المناطق السورية، ونحمل المجتمع الدولي مشاركة تركيا المسؤولية ما يحصل لشعوب المنطقة."
وأشار فاطمي، أن "الفوبيا الكردية ستوي بأردوغان وبتركيا نحو الهاوية"، داعياً المجتمع الدولي والجامعة العربية بأن يكون موقفهم أقوى من ذلك ضد الهجمات التي تهدد وجود سكان المنطقة.
يشار إلى مناطق متفرقة من الشريط الحدودي بين تركيا وشمال شرقي سوريا، تشهد لليوم الرابع على التوالي عمليات قصف بري وجوي من قبل القوات التركية، مع هجمات واسعة من قبلها ومن قبل فصائل المعارضة المدعومة منها والموالية لها.