قوات سوريا الديمقراطية تطلق سراح عشرات المعتقلين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”

الحسكة – دلسوز يوسف – NPA
أطلق مركز العلاقات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بالتنسيق مع مجلس الأعيان في مدينة الحسكة بشمال وشرقي سوريا، سراح العشرات من المعتقلين متهمين بالانتماء لتنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش).
وجرت عملية الإفراج في مجلس الأعيان في حي المشيرفة بمدينة الحسكة، اليوم الجمعة، بناءً على طلب ذوي المعتقلين ووجهاء العشائر وبموافقة من قوات سوريا الديمقراطية، بحضور وجهاء وشيوخ العشائر بالحسكة.
وفي كلمة ألقاها أمام المعتقلين المفرج عنهم، قال رئيس مجلس عشيرة الجبور كبرى العشائر العربية في محافظة الحسكة، فواز الزوبع، "إنكم جميعاً على دراية بما يجري في هذا البلد، ونحن نود أن تكونوا عند حسن الظن بأن لا تنخرطوا ضمن الفصائل المسلحة مجدداً".
وأشار الزوبع إلى أن من يتم القبض عليه لاحقاً "بتهمة الانضمام لفصائل وتنظيمات مسلحة معادية فسيتم معاقبتهم بشدة".
وفي السياق، قال رئيس مجلس أعيان الحسكة عبدالله الكندار لـ"نورث برس"، عن عملية إطلاق سراح المعتقلين "من خلال زيارة ذوي المساجين لمجلس أعيان الحسكة الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين، طالبنا الإدارة الذاتية بتسوية أوضاعهم"، منوهاً أنه تم "إطلاق سراحهم بعد التأكد بأن ليس لهم علاقة بالإرهاب".
وأوضح بأن عدد المعتقلين المفرج عنهم /39/ شخصاً، /23/ منهم من منطقة دير الزور و/16/ آخرين من الحسكة.
وشدد الكندار إلى أنهم سيعملون على "إطلاق المزيد من السوريين المعتقلين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، ولم تتلطخ أيديهم بالدماء".
وحول آلية لضمان عدم عودة المفرجين عنهم إلى المجموعات المسلحة، قال أحد وجهاء عشيرة الجبور ومجلس أعيان الحسكة، أكرم المحشوش لـ"نورث برس"، بأنه "تم التأكيد على ضمانات لعودة هؤلاء المعتقلين إلى المجتمع بشكل صحيح دون الانخراط إلى أي مجموعة إرهابية أخرى".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرج قوات سوريا الديمقراطية عن معتقلين متهمين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة"، حيث جرى خلال العام الجاري، الإفراج عن مئات المعتقلين بمبادرة "حسن النية" بكفالات من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة.