خبير عسكري روسي: موسكو رافضة للعملية العسكرية التركية شرق الفرات والكرملين حذر أنقرة
NPA
قال خبير عسكري واستراتيجي روسي، إن موسكو غير موافقة على عملية عسكرية تركية في شرق الفرات، بدليل أن الكرملين وجه تحذيراً لتركيا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي الروسي سيرغي فوروبيوف، في حديثه مع "نورث برس"، إلى أن تصريح الكرملين هو عبارة عن تحذير لتركيا وليس موافقة على العملية العسكرية التي تعتزم تركيا القيام بها شرق الفرات، غير أن أنقرة من وجهة نظر الخبير لم تتأثر بالتحذير.
ويرى فوروبيوف أنه في حال قامت تركيا بأي عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا، فسيكون هناك رد روسي وأمريكي أيضا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بالأمس القريب كانت تراجعت عن موضوع الانسحاب من سوريا وحذرت تركيا من أي عملية عسكرية هناك، موضحاً أن الرد الروسي يختلف عن الأمريكي.
وأعرب فوروبيوف عن اعتقاده بأن الرد الروسي سيكون دبلوماسياً وسياسياً، مستبعداً أن يكون عسكرياً.
واستدرك الخبير في معرض حديثه بأنه يقصد بالدبلوماسي والسياسي، أن تعلق موسكو المبيعات العسكرية والتجارية لتركيا، ومن أهمها (أس – 400)، ووقف تدريب الكادر التركي عن عمليات برمجة المنظومة.
وأشار فوروبيوف إلى أن التحرك الروسي سيكون تكتيكي فقط بعيداً عن المعاني السياسية، ملمحاً لوجود اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة لتبادل الأدوار في سوريا.
الخبير العسكري والاستراتيجي الروسي سيرغي فوروبيوف، ينهي حديثه مع "نورث برس" بالإشارة إلى أن تركيا إذا قامت بتنفيذ عمليتها العسكرية شرق الفرات فإن هذا يعني أنها ضربت عملية أستانا من جهة والتسوية السلمية في سوريا من جهة أخرى، وبالمحصلة ستؤثر بشكل كبير على اللجنة الدستورية لأنه تصعيد غير مبرر.