الحكومة السورية تمرر موقفها من العملية العسكرية التركية في حفل وداع سفير عربي
NPA
مررت الحكومة السورية موقفها من الهجوم التركي المحتمل على مناطق شمال وشرقي سوريا، خلال حفل وداع سفيرٍ لدولةٍ عربيةٍ في العاصمة السورية دمشق.
إعلان الموقف جاء على لسان نائب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، فيصل مقداد، وتمثّل بتأكيده على أنّ الحكومة السورية "ستدافع عن كل الأراضي السورية، ولن تقبل بأي احتلالٍ لأيّ أرضٍ أو ذرة ترابٍ سورية".
مقداد الذي أعلن عن موقف الحكومة السورية خلال حفل وداع صالح بوشة، السفير الجزائري، في العاصمة السورية دمشق، استدرك موقفه في الدفاع عن سوريا، محذراً بالقول: "على الآخرين وفي هذا المجال، ألّا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا".
وفي معرض تصريحه حول الموقف من الحرب المحتملة في شمال وشرقي سوريا، قال المقداد لوسائل إعلامٍ حكوميةٍ سوريةٍ وأخرى مواليةٍ لها: "نحن نريد أن نحلّ كل المشاكل السورية بطريقةٍ إيجابيةٍ وبطريقة بعيدة عن العنف، لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة ترابٍ من أرض سورية".
هذا الموقف يأتي في أعقاب ساعاتٍ من إعلان الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ، عن قرار سحب قواته بالإضافة لتصاعد التهديدات التركية تجاه منطقة شمال وشرقي سوريا، بعد فتح الرئيس الأمريكي الطريق أمام دخول تركيا لشمال شرقي سوريا.
ولم تنقل أية مصادر حكومية رسمية أو أخرى موالية لها أية مواقف للحكومة السورية بدمشق، ولا حتى من الجانب الإيراني، تجاه الوضع المتوتر شمال سوريا واحتمال تنفيذ تركيا لتهديداتها بدخول الأراضي السورية.
في حين كانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قالت في بيانها أمس الاثنين أن "الحوار هو النهج السليم لحلّ كافة الأمور والقضايا مع كافة الأطراف بما فيها تركيا".
ودعت الإدارة، كلاً من الحكومة السورية والمجتمع الدولي، إلى إبداء مواقفها الصريحة حول "الهجمات التركية المحتملة".