العائلات البريطانية تخطط لتهريب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من سوريا إلى بريطانيا

NPA
قالت المصادر المخابراتية في المملكة المتحدة بأنّها التقطت محادثاتٍ سريةً من العائلات التي تعيش في بريطانيا تناقش فيها سبل مساعدة أولئك الذين فرّوا إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العودة إلى المملكة المتحدة.
وقال مصدرٌ أمنيٌ غربي وفق ما نقلته وسائل الإعلام البريطانية إنّ "عودة الجهاديين الأجانب إلى البلدان الغربية باتت مغلقةً في هذا الوقت".
وتأتي هذه الأنباء عقب خلافٍ بين مجلس الوزراء حول ما إذا كان سيتم نقل الأطفال البريطانيين إلى بلادهم من المخيمات في شمال شرقي سوريا، مما دفع رئيس الوزراء بوريس جونسون مؤخراً لعقد سلسلةٍ من اجتماعاتٍ أمنيةٍ سريةٍ لبحث هذه القضية الشائكة.
وقد أفادت بعض وسائل الإعلام بأنّ بوريس جونسون يبحث إعادة /30/ طفلاً بريطانياً من المخيمات التي تقع تحت نفوذ قوات سوريا الديمقراطية إلى وطنهم، لكن قيل إنّه فشل في الحصول على الدعم الكافي من مجلس وزرائه.
وعارض وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، هذه الخطوة، حيث قالت باتيل في وقتٍ سابقٍ إنّه: "لن يكون هناك أي سبيلٍ لأمثال شيماء بيجوم، 19 عاماً كي تعود إلى بريطانيا".
وقالت باتيل لصحيفة "ذا صن" يوم الأحد: "مهمتنا هي الحفاظ على سلامة بلدنا. لا يمكن أن يكون لدينا أشخاصٌ قد يؤذوننا لدخول بلدنا – وهذا يشمل هذه المرأة". وأضافت: "من حيث واجبات الأمن والمخابرات، أنا ببساطة لا أرغب في السماح لأيّ شخصٍ كان مؤيداً نشطاً أو داعماً لتنظيم داعش أن يعود إلى هذا البلد".
 وكانت شمياء بيجوم، /20/ سنة، واحدةً من ثلاث طالباتٍ هربن من لندن للانضمام إلى مقاتلي "داعش" في سوريا في عام 2015، وعملت في جهاز الحُسبة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" كما تطلعت بدور تجنيد النساء داخل هياكل التنظيم، حيث ترغب شمياء العودة إلى المملكة المتحدة ومحاكمتها في بلدها الأم. لكن وزيرة الداخلية أشارت: "لا نريدها أن تعود إلى المملكة المتحدة وتحاكم في بلدها الأم".
ويرى مراقبون أنّ أسرى "تنظيم الدولة" الأجانب بمثابة قنبلةٍ موقوتةٍ في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، وسيشكلون خطراً على المجتمع الدولي إذا ما استطاعوا الهرب.