بعد ردم الخنادق.. انسحاب آخر مجموعة لوحدات حماية الشعب من رأس العين
رأس العين / سري كانيه – محمد حبش – NPA
سيَّرت القوات الأمريكية ومجلس سري كانيه العسكري، دورية مشتركة في رأس العين / سري كانيه، تنفيذا لبنود "الآلية الأمنية"، وانسحبت أخر مجموعات وحدات حماية الشعب من المدينة.
وتأتي الدورية المشتركة ضمن الجهود المبذولة في إطار تنفيذ "الآلية الأمنية" المتفق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.
وانسحبت آخر مجموعة من وحدات حماية الشعب، بعد ردم آخر الخنادق الدِّفاعية في كل من تل حلف ومدينة رأس العين المتاخمة للشريط الحدودي لتركيا.
وبدأت الدورية المشتركة من نقطة المراقبة الأمريكية في قرية تل أرقم الواقعة على بعد نحو /25/ كلم شرقي رأس العين، مروراً بتل حلف ومدينة رأس العين، حيث قامت بمتابعة تنفيذ "الآلية الأمنية".
وقال عماد سري كانيه، عضو الرئاسة المشتركة للمجلس العسكري لـ "نورث برس" إنهم "بدأوا بالمرحلة الأخيرة من تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأشار إلى أن "وحدات حماية الشعب انسحبت من المنطقة المزمع إنشاء الآلية الأمنية فيها، ولم يبقَ أي مقاتل من الوحدات"، مضيفاً أن "المجلس العسكري سيستلم النقاط الحدودية لملء الفراغ الأمني".
وانسحبت أول مجموعة من "وحدات حماية الشعب" مع أسلحتها الثقيلة في الـ 24 من آب / أغسطس من قرية عدوانية غربي رأس العين بـ /35/ كم ،بعد ردمها للخنادق الدفاعية.
مخاوف الأهالي
ويتخوف أهالي رأس العين من بنود الاتفاق الذي توصلت إليها كل من الولايات المتحدة وتركيا، لإنشاء منطقة آمنة بعمق /5 – 14/ كم بين كل من رأس العين سري كانيه، وتل أبيض / كري سبي.
وعلّق جمعة رشيد (47 عاماً) المواطن من رأس العين, على الاتفاق المبرم في حديثه لـ "نورث برس" وهو يشاهد ردم أخر خنادق المدينة قائلاً: "نحن لا نثق بتركيا، كيف سنحمي أنفسنا بدون خنادق، كيف سنحمي أولادنا ونساءنا".
أما صالح خلف /37/ عام وهو مزارع يملك أرض قرب الحدود السورية التركية، يأمل أن تنفذ بنود الاتفاق ليعود إلى أرضه، حيث قام الجيش التركي بإطلاق الرصاص بالقرب من اراضيه، قبيل شهر. ويقول "نأمل أن يحدث الاتفاقـ نحن فلاحون نريد أن نزرع أرضنا ولا نريد الحرب."
واتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية على تنفيذ "آلية أمنية" في المنطقة بين كل من رأس العين / سري كانيه ، وتل أبيض/ كري سبي.
ويتضمن الاتفاق ابتعاد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية عن الشريط الحدودي بأسلحتها الثقيلة لتحل محلها المجالس العسكرية لملء الفراغ الأمني.