عضو في البرلمان السوري يدعو الإدارة الذاتية للتنسيق مع دمشق للوقوف في وجه التهديدات التركية
NPA
دعا نائب كردي في البرلمان السوري، الإدارة الذاتية في الشمال السوري للتوجّه إلى دمشق والتنسيق معها للوقوف في وجه الأطماع والتهديدات التركية لشمال شرقي سوريا، في حين أشار إلى أنّ هناك اختلافاً جذرياً بين موقف الحكومة السورية وبين موقف المعارضة الخارجية في الائتلاف السوري، حول اللجنة الدستورية.
وفي بيانٍ صحفيٍ حصلت "نورث برس" على نسخة منه، للنائب الكردي في البرلمان السوري، عمر أوسي، ناشد خلاله مكوّنات الشعب السوري في الشمال السوري، للتنبه والاستعداد لمخاطر الأطماع التركية التي تهدف للتغير الديمغرافي في المنطقة.
وطالب أوسي "الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية وقواتها ووحدات حماية الشعب في الشمال السوري، بالتوجّه إلى دمشق فوراً ومواصلة الحوار لأنّه المخرج الوحيد والردّ الحقيقي على كل هذه الأطماع الطورانية التركية"، متمنيا "أن تستجيب الحكومة السورية لمثل هذا الحوار".
وزادت في الفترة الأخيرة التصريحات التركية باجتياحٍ عسكريٍ لمناطق شرق الفرات، وإقامة "منطقة آمنة"، حيث لا تزال هذه التهديدات خطيرةً وجديةً، بحسب أوسي.
وفيما يتعلق بمسألة اللجنة الدستورية أوضح البيان الصحفي بأنّ "هناك اختلافاً جذرياً بين موقف الحكومة السورية وبين موقف ما يسمى المعارضة الخارجية في الائتلاف السوري, فالحكومة السورية ترى في هذه اللجنة بأنّها لجنة سورية ـ سورية لمناقشة الدستور القائم الذي تم وضعه عام 2012 وترفض أي تدخلٍ خارجيٍ في هذه العملية, وهي جادةٌ في التعاون مع هذا الاستحقاق الوطني لأنّ نتائج هذه اللجنة ستمر عبر البرلمان السوري ومن ثم ستعرض على الاستفتاء".
ويتابع: "بينما ترى معارضة الائتلاف الوطني الخارجية بأنّ تشكيل هذه اللجنة لوضع دستورٍ جديدٍ هو بداية لما يسمى الانتقال السياسي، بينما الدولة التركية تريد من وراء تدخلها في أعمال اللجنة الدستورية وتشكيلها وإقصاء غالبية المكوّن الكردي عنها، تريد دستوراً عثمانياً بامتياز يراعي أطماعها التوسعية الاستعمارية في الأراضي السورية".
ومن وجهة نظر البرلماني السوري، فإن المسألة الدستورية "ليست مسألةً مهمةً في هذه المرحلة في ضوء الاحتلال التركي في تلك المناطق، الخطر الأساسي الآن هو في التصدي وإفشال المخططات الاستعمارية التركية وسيطرة الإهابيين على بعض المناطق السورية".
وبحسب اعتقاد النائب الكردي في البرلمان السوري، عمر أوسي، فإن "التدخلات الخارجية في الدستور السوري ستستمر حتى في ظل انعقاد اللجنة الدستورية ولن تسفر عن أي نتيجة وستفشل هذه اللجنة في أعمالها نتيجة هذه التدخلات".