خبير اقتصادي: إقالة حاكم مصرف سوريا المركزي لتحميله مسؤولية انهيار الليرة

دمشق – نورث برس

قال خبير اقتصادي مختص بالسياسة النقدية، الأربعاء، إنَّ قرار إقالة حاكم مصرف سوريا المركزي من منصبه، يأتي لتحميله مسؤولية انهيار قيمة الليرة.

وتم تجميد عمل حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول أواخر الشهر الماضي، وصدر قرار إقالته، أمس الثلاثاء.

وأضاف الخبير المقيم في دمشق، في تصريح لنورث برس، أنَّه “تم تكليف نائبه ولجنة من خبراء الاقتصاد لإدارة عمل المصرف، ريثما يتم تعيين البديل.”

ويوم الثلاثاء، عزل الرئيس السوري، بشار الأسد، حاكم المصرف المركزي في سوريا، حازم قرفول دون توضيح الأسباب أو تعيين خلف له، في خضم أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد.

وأشار الخبير إلى أن “إقالة الحاكم لا يمكن أن تندرج فقط تحت شعار تدهور سعر الصرف لليرة، ووصوله بالسوق الموازي لأكثر من 4500 ليرة، وسعر غرام الذهب إلى 240 ألف ليرة.”

وشدد على أنَّ “الإقالة تأتي في سياق تحميل الحاكم مسؤولية انهيار سعر الصرف وتجاوزه حاجز الــ 5000 ليرة، مع العلم أنَّ الحاكم وفقاً للخبير، ليس وحده من يدير السياسة النقدية، بل هناك جهات أخرى وصائية تتحكم بسعر الصرف.”

وقال الخبير: “قرار إقالة الحاكم سيترافق مع صدور قرار من وزير المالية بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة له. والتي قام بتسجيلها باسم أخيه إباء قرفول.”

وأشار إلى أنَّ الهدف المباشر للإقالة يكمن في “كسب رضى السوريين الغاضبين من تدهور قيمة الليرة، ووقوع أكثر من 83% منهم تحت خط الفقر.”

وفي ٢٤ أيلول/سبتمبر  عام ٢٠١٨، تم تعيين قرفول خلفاً لدريد درغام، وكان سعر صرف الدولار يقارب الــ ٥٠٠ ليرة سورية. واليوم يسجل نحو ٣٣٠٠ ليرة.

إعداد: آرام عبدالله – تحرير: محمد القاضي