المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي يشدد على دعم قسد وحل أزمة مخيم الهول
واشنطن – نورث برس
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، جون غودفري، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحث الحلفاء الأوروبيين على المساهمة في إيجاد حلول لازمة مخيم الهول بما في ذلك استعادة أو إعادة تأهيل مواطنيهم الأوروبيين المتواجدين في المخيم.
وقال “غودفري”، في مؤتمر صحفي في واشنطن حضرته نورث برس، إن الولايات المتحدة تناقش يوم الثلاثاء ميزانية الحملة لمكافحة داعش للعام 2021، بالإضافة الى التمويل المخصص لعملية إرساء الاستقرار في العراق وسوريا.
وأضاف أن تنظيم داعش كثف تركيزه على أنشطة فروعه وشبكاته، منذ هزيمة دولته المزعومة عام 2019، وهذا ظهر بشكل جلي من خلال الأحداث التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في بلدة بالما في مقاطعة كابو ديلجادو شمالي موزمبيق.
ونقلت وكالات إعلام أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هجوم بلدة بالما حيث قُتل العشرات بينهم أجانب.
واعتبر “غودفري” أن مثل هذه الهجمات هي مؤشر واضح على “سعي داعش لمواصلة نشاطاته الخبيثة على جبهات عدة وخاصة في جذوره في سوريا والعراق حيث يجب الاستمرار باقتلاع كل الشبكات التابعة للتنظيم الإرهابي. “
ورأى أن حملة تنظيم داعش حققت نجاحاً كبيراً إلا أن التنظيم لا يزال يمثّل تهديداً كبيراً، لذلك تستمر الولايات المتحدة بالعمل المشترك مع الحلفاء في الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة “داعش”.
ورداً على أسئلة الصحفيين حول إذا ما كانت الولايات المتحدة ترى أن خطر التنظيم قد زال عن سوريا، قال “غودفري” إن الولايات المتحدة لاتزال ترى ضرورة باستمرار وجود قواتها في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لقوات سوريا الديموقراطية.
وأشار إلى أزمة مخيم الهول، وتخوف الدول الأوروبية من “البيئة المروعة” التي يكبر فيها أطفال الأسرى التابعين لداعش من حملة الجنسيات الاوروبية، ومن تشكيلهم في المستقبل خطراً يهدد الدول الأوروبية إذا ما دخلوها.
وقال “غودفري” إن العمل على إعادة أسر داعش وعائلاتهم الى أوطانهم هو أمر تعمل عليه الولايات المتحدة منذ سنوات إلا أن التحديات التي تواجهه كثيرة لذلك يتم العمل الآن على خطط لإعادة التأهيل في الخارج وإعادتهم لاحقاً حين يكون الأمر مناسباً وعملياً.
وذكّر بأعداد المقاتلين الاجانب وأسرهم في مخيم الهول والذي يبلغ عشرة آلاف شخص ما يجعل المهمة صعبة ومعقدة للغاية.
من جانب آخر قال “غودفري” أن واشنطن تعمل الآن مع الحكومة العراقية على إعادة اللاجئين العراقيين في المخيم بشكل سريع إلى العراق.