على خلفية اختطاف حارس في القريّا.. عودة التوتر بين السويداء ودرعا

القامشلي – نورث برس

عاد التوتر ليظهر من جديد بين السويداء وريف درعا الشرقي على خلفية إطلاق نار من رعاة أغنام من بصرى الحرير على حارس أحد الآبار في بلدة القريا.

وكان ظهر التوتر بين السويداء ودرعا العام الماضي، عندما أقدم اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، على السيطرة على أجزاء من البلدة.

وتعرض حارس أحد الآبار في بلدة القريا لإطلاق نار من قبل رعاة أغنام من بصرى الحرير، عندما دخلوا أرض القريا للرعي وعندما حاول منعهم حصل إطلاق نار.

وأصيب الحارس (جناح الصفدي) بجروح نقل على إثرها إلى المشفى حيث تعرضت سيارة الإسعاف إلى حادث مروري وإصابة الطاقم الطبي  والمرافقين.”

وعلى خلفية الحادث، قال ريان الجبل، وهو اسم مستعار لناشط سياسي من السويداء، “ساد التوتر في المنطقة، واجتمع سكان القريا في مضافة سلطان باشا الأطرش لتدارس تداعيات هذا الاعتداء.”

ووصلت “مؤازرات من رجال الكرامة وبعض الفصائل المسلحة لإعلان تضامنهم، مع القريا واستنكار ما حصل”، بحسب “الجبل”.

وأشار في حديث لنورث برس إلى أن هذا التصعيد “يأتي بعد ما حصل الأحد الماضي، إذ أقدم مسلحون على اختطاف شابين من قرية عرى وهما (نشأت حرب وجهاد علوان)، وكان الخاطفون يركبون دراجة نارية وتوجهوا بالشابين إلى أرضي درعا.”  

وذكر الناشط السياسي أنه “تم خطف الشاب واثق الشوفي وهو يعمل تاجراً ومعروف لدى سكان درعا والسويداء، وبرفقته رماح شلغين حيث تم إطلاق سراح رماح شلغين، بعد أن تأكد الخاطفون أنه عسكري.”

وأشار إلى أن ذوي المخطوفين اتهموا عشائر بدو المنطقة، بعمليات الخطف، ويدير هذه العشائر (جامل البلعاس).

والاثنين الماضي، عقد اجتماع في مدينة بصرى الشام، حضره وفد من السويداء ضم (الأمير لؤي الأطرش أمير عرى، وعماد العقباني وهو المنسق العام للروس)، والشيخ أبو ثائر عوض المقداد من بصرى الشام.

وخلص الاجتماع، بحسب الناشط السياسي، إلى الاتفاق “على منع الرعاة من الدخول إلى أراضي بلدة القريا، وتكثيف الحراسة من قبل الفيلق الخامس على الحدود بين المنطقتين.”

وأشار ريان الجبل، الناشط السياسي، إلى أن حزب الله اللبناني، كان أكثر المتضررين من المصالحة التي جرت العام الماضي بين السهل والجبل، وحاول حينها بكل الوسائل عرقلتها.”

إعداد: إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد