مسؤول المخيمات بمنظمة “التحرير”: أزمة الأونروا في قسم للرواتب وليس بالمساعدات المالية

دمشق – نورث برس

قال ياسر أبو كشك، مدير عام المخيمات في دائرة اللاجئين بمنظمة “التحرير”، الأربعاء، إن أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قسم للرواتب وليس بالمساعدات المالية.

ومنذ اعتراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، بدأت عمليات الضغط الأميركية على “الأونروا”، من خلال وقف المساهمة المالية في ميزانيتها.

وبدأت تعاني من نقص في التمويل، بسبب التوجه الأميركي لحل القضية الفلسطينية من البوابة الاقتصادية كما طرحها صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنير.

وقال ياسر أبو كشك مدير عام المخيمات في دائرة اللاجئين بمنظمة “التحرير”: إن وكالة غوث “رحّلت عجزاً مالياً عن السنة الماضية إلى العام الجديد قدره 300 مليون دولار، ليُضافَ إلى عبء الموازنة الحالية.”

وأشار “أبو كشك” في حديث لنورث برس، إلى أنه لا يوجد أي “بوادر لحل الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة الأممية في السنوات الاخيرة.”

وانعكست الأزمة على الخدمات المقدمة للاجئين وكذلك رواتب موظفي الوكالة، الذي تأخر بالأشهر الأخيرة بمقدار عشرة أيام عن الموعد المنتظم، بحسب “أبو كشك”.

وأشار إلى أنه “بسبب تسديد الوكالة رواتب الموظفين، فإنها اضطرت العام الماضي أن تستدين من الدول الملتزمة تقليدياً بدعمها.”

وأفادت الوكالة في تقريرها السنوي الصادر في الربع الرابع من العام 2020، بأن “نحو 6 مليون و 338 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون خدماتها بالأقطار الخمسة، الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.”

وقال “أبو كشك” إنه ما دامت وكالة غوث تواجه صعوبة بدفع رواتب موظفيها، فهي غير قادرة على تقديم الخدمات للاجئين أيضاً، وبات دفع الرواتب كأولوية على الخدمات.

وأضاف: “نجد اللاجئ الذي يعتمد بمعيشته على المساعدات المقدمة من الوكالة تضرر وأصبح العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة على حسابه.”

وشدد على أن “وكالة الأونروا لا تتوفر لديها الإمكانيات المتاحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة اتجاه اللاجئين.”

واتهمت أطراف عديدة الوكالة بأنها تقصر في توجهها للداعمين من أجل دفعهم للوفاء بالتزاماتهم، بحسب “أبو كشك”.

وأعرب ياسر أبو كشك مدير عام المخيمات في دائرة اللاجئين بمنظمة “التحرير”، عن أمله ببعض الانفراج وذلك على ضوء الوعود الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن إلى تمويل الوكالة.

وشدد على أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دولار في عام 2020 لصالح الوكالة.

وقال موظف في وكالة “الأونروا”، لنورث برس، (رفض الكشف عن اسمه لضرورات وظيفية)، إن “أزمة الأونروا الآن في قسم الميزانية المخصصة للرواتب لذلك تم تأخير الرواتب.”

ولكن “الإعانات والمساعدات المالية ميزانيتها خاصة لا تدخل في ميزانية الرواتب ومستحقات الموظفين”، بحسب الموظف.

وأشار إلى سبب الأزمة هو “الضغط على الوكالة من أجل حلها، لذلك امتنعت أميركا عن دفع 350 مليون دولار. (حصتها في تمويل الوكالة).”

من جانبه، قال ماجد إبراهيم صحفي فلسطيني لنورث برس: إن وكالة “الأونروا” تعتبر “بمثابة المتراس الأخير لكافة اللاجئين في مواجهة صعوبات الحياة، والظروف المعيشية القاهرة.”

وشدد على أنها “بشكل عام مؤسسة دولية، وجودها أيا كانت الأسباب والخلفيات الكامنة وراءه يجسد اعترافاً دولياً بمأساة الشعب الفلسطيني، المهجر من دياره، وحقوقه المسلوبة.”

وأشار “إبراهيم” إلى أن “الصعوبات التي تواجهها الأونروا تنعكس سلباً على قضية اللاجئين وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية البائسة أصلاً.”

إعداد: أحمد إسماعيل/ إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد