ممثلون سوريون: رحيل حاتم علي خسارة فادحة للدراما والأيقونات الدرامية السورية

دمشق – نورث برس

قال ممثلون سوريون، الأربعاء، إن رحيل المخرج السوري حاتم علي، هو خسارة فادحة للدراما والأيقونات الدرامية السورية.

واستطاع “علي” من خلال المنجز البصري الذي قدمه، تسجيل حضوره في أكثر من مهرجان ومسابقة درامية جرت في دول عربية، على صعيد الشكل والمضمون.

وأشاروا إلى أن العمل الدرامي “الكبير” الزير سالم، الذي كتبه الشاعر والمبدع ممدوح عدوان وأخرجه الراحل حاتم علي لا يزال يقدم ذاته بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على إنجازه وعرضه.

والمنجز الدرامي الثاني الذي دار صراع مرير حوله هو “التغريبة الفلسطينية ” التي استطاعت تقديم صورة بصرية تستخدم العنصر الواقعي لإعادة تشكيل بيئة بصرية مناسبة لواقع اللجوء والنزوح المتعدد الذي وقع به اللاجئون الفلسطينيون في العديد من بلدان الجوار لفلسطين.

ووجدت المخيمات الطينية الفلسطينية في منتصف القرن الفائت، وعمل الفنان ناصر جليلي على تطوير وتحديث هذا المخيم بالأدوات الفنية البصرية التي تخدم درامية المخيم الفلسطيني.

وقالت الممثلة السورية أمية ملص عن المخرج حاتم علي، إن “رحيله يعرض الدراما السورية للخطر أكثر، فهو صنع دراما جميلة ليضع بصمته الخاصة الرائعة.”

وأضافت في حديث لنورث برس: “لأول مرة ترحل قامة فنية رائعة بهذه الدرجة شيء لا يصدق، الحقيقة شيء يوجع القلب، فحاتم صغير في السن، لكن هناك جيل تربى بصرياً على منجزه الدرامي.”

وكان حاتم علي بشغفه الدرامي، يسابق الزمن لإتمام بصمته الخاصة، “وبرحيله خسرت الدراما السورية هرماً من إهراماتها”، بحسب “ملص”.

وقال الفنان تيسير إدريس إن “رحيل أبو عمر، خسارة فادحة للدراما السورية والعربية، فهو مخرج الأيقونات الدرامية السورية.”

وأضاف لنورث برس: “كان فناناً شاملاً من التمثيل، إلى الإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، فالكتابة المسرحية والقصصية.”

وتحدث محمد قنوع عن بداياته مع المخرج الراحل حاتم علي، “بداياتي المشتركة كانت معه من خلال تكليفه لي بالإنتاج في أكثر من عمل بعد مرايا 1995، ومدير إنتاج مرايا آخر الليل.”

وأضاف: “استمريت معه في إدارة الإنتاج لمدة خمس سنوات، كان آخرها ثلاثية اللعبة.”

ونعى قنوع المخرج الراحل بالقول: “الله يرحمه خسرنا قامة فنية كبيرة، الخسارة ليس فقط لعائلته، وإنما للدراما السورية كلها.”

وقال الكاتب الدرامي أحمد حامد، إن حاتم علي كان من أكثر الشخصيات موهبة على صعيد الإخراج، والقراءة الاجتماعية عبر قراءته الخاصة للمجتمع من كافة زواياه، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.”

إعداد: أحمد كنعان ـ تحرير: إحسان الخالد