حشود قوات حكومية غرب حماة تزيد المخاوف من تجدد العمليات العسكرية

حماة – نورث برس

عززت تحركات عسكرية لقوات الحكومة السورية، مؤخراً، مخاوف سكان في منطقة سهل الغاب غرب حماة، من تجدد عمليات عسكرية في المنطقة.

وقال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التي تضمُّ فصائل من المعارضة المسلّحة، والذي اشترط عدم نشر اسمه، لنورث برس، إن “قوات النظام السوري تتحشّد منذ أسابيع في عدة محاور بمنطقة سهل الغاب غرب حماة.”

وتتركز الحشود الجديدة في معسكر جورين وبلدة شطحة في القسم الشمالي من سهل الغاب، إضافةً إلى محاور طنجرة والعمقية وشولين في المحور الجنوبي، بحسب المصدر نفسه.

وقال وحيد الخلف (38 عاماً)، وهو من سكان ناحية الزيارة في سهل الغاب، إن التعزيزات العسكرية الأخيرة لقوات الحكومة السورية شكّلت مخاوف لدى سكان المنطقة من استئناف العمليات العسكرية.

وأضاف أن ما زاد من تلك المخاوف، هو غياب دور القوات التركية، “رغم أنها وعدت السكان سابقاً بعدم السماح لقوات النظام بدخول المنطقة.”

وكانت منطقة سهل الغاب قد شهدت، خلال الأشهر القليلة الماضية، عودة عشرات العائلات النازحة إلى منازلها، بينما لم تتمكن مئات العائلات الأخرى من العودة وسط مخاوف من عمليات عسكرية تعود مع كل تعزيزات عسكرية جديدة.

وقال يزن السليم (اسم مستعار)، وهو مدرّس في قرى ناحية الزيارة، إن القوات التركية أنشأت مؤخراً عشرات النقاط في قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب بعد انسحاب نقاطها المحاصرة في مناطق سيطرت عليها القوات الحكومية.

وأضاف: “التمييز بين المناطق من حيث انتشار النقاط التركية، يخيف سكان المنطقة من وجود اتفاق يقضي بتسليم سهل الغاب لقوات النظام السوري.”

وقال حسين الغابي، وهو ناشط إعلامي من سكان سهل الغاب، لنورث برس، إنّ وصول تعزيزات عسكرية إلى محاور جبل الزاوية وسهل الغاب “يغذّي مخاوف سابقة لدى السكان من تكرار سيناريو مناطق ريف حماة ومعرة النعمان التي تم تسليمها لقوات النظام.”

وشدد “الغابي” على أنّ الخطب التركية الرنانة والتطمينات سابقاً “لم تُترجَم على الأرض، ولم تعد محلَّ ثقة لدى سكان المنطقة.”

إعداد: براء الشامي – تحرير: حكيم أحمد