حالة تخبط في صفوف القوات التركية في سري كانيه وتل أبيض شمال الرقة

قامشلي ـ نورث برس

كشفت مصادر مطلعة من داخل سري كانيه (رأس العين)، الخميس، عن وجود حالة من التخبط والصراعات بداخل صفوف القوات التركية في مدينتي سري كانيه وتل أبيض شمالي الرقة.

وتنقسم السلطات التركية إلى ثلاثة كتل كل منها مرتبط بأجنداتها الخاصة، حيث المخابرات والجندرما والتي تتبع لوزير الداخلية التركي سليمان سويلو، وكتلة دولت بخجلي رئيس حزب (MHP) وهم الذين موجودين بقوة على الأرض في تركيا وسوريا عسكرياً وأمنياً.

وأشار المصدر إلى أن حوادث الاغتيال والتفجيرات الأخيرة التي شهدتها سري كانيه، صعدت من الانقسام بين الكتل.

وأضاف أن كتلة بخجلي هي التي قامت بسلسلة الاغتيالات الأخيرة بحق قادت فصائل المعارضة المسلحة، كما قامت بعدة تفجيرات في عفرين والباب وأعزاز وسري كانيه.

وبعد التفجير الأخير الذي شهدته سري كانيه، أرسلت العديد من الأطراف الاستخباراتية الرسمية وغير الرسمية، عناصرها إلى المدينة للعمل على نطاق واسع بخصوص ما يجري، حيث أن كل طرف يقوم بجمع المعلومات عن الآخر.  

وأشار المصدر إلى أنه تم إقالة رئيس استخبارات الجندرما في سري كانيه، إلى التحقيق في أنقرة لأسباب عدة منها “الفساد وأعمال فردية بدون علم قيادته ومساندة شخصيات فاسدة وعميلة  والوقوف في أطراف ضد أخرى من المدنيين وفصائل الجيش الوطني.”

وتجري خلال الفترة الحالية اجتماعات شبه يومية، في المدينة، ضمن القواعد التركية وفي مقرات قيادة الجندرما، حيث يتم وضع خطط وتغيرات بالداخل.

ومن المقرر بحسب معلومات حصل عليها المصدر، أن يتم تشكيل غرفة عمليات للفيلق الثاني تديرها الاستخبارات العسكرية التركية بشكل مباشر.

وتقوم المخابرات التركية بتجنيد عناصر ضمن صفوف الفصائل الموجودة على خطوط التماس في تل أبيض وصولاً إلى تل تمر وزركان، كـ”أعين لهم على ما تقوم به الفصائل في محور الجبهات.”

وفي السياق أيضاً، ولعدم ثقة الأتراك بالفصائل وخاصة بعد التفجير الأخير على حاجز قوس سري كانيه طريق الحسكة والذي قتل فيه أربعة ضباط وصف ضباط أتراك، قامت القوات التركية بتسليم الحواجز لفرقة المعتصم بالاشتراك مع البوليس التركي.

وكشف المصدر عن أن الأيام القادمة ستشهد حملة اعتقالات بحق عدة عناصر من فصيل السلطان مراد والشرقية في سري كانيه وتل أبيض، بتهمة تمرير المتفجرات والمفخخات إلى الداخل مقابل المال.

إعداد وتحرير: معاذ العبدالله