تقرير أميركي يكشف عن التحديات التي تواجه بايدن خلال ولايته

واشنطن -نورث برس

قالت شبكة “ذا هيل” الأميركية إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سيواجه تحديّات غير عادية مثل كورونا والبطالة و الانقسام السياسي وسيكون مطالباً بإيجاد حلول سريعة لها.

  وأضافت أن هذه التحديات قد تزداد بأخرى مستقبلية قد تواجهها الولايات المتحدة في عهده.

و أشارت الشبكة إلى أنه وعلى الرغم من أن بايدن سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، إلا أنه بدأ العمل عليها مع فريقه المرشّح لقيادة دفة الحكم في أميركا.

ويأتي في مقدمة هذه التحديات مكافحة وباء كورونا الذي قتل أكثر من ٢٦٠ ألف شخص في الولايات المتحدة إلى جانب التحدي الاقتصادي المترتب على انتشار الوباء.

وارتفعت أعداد وفيات الفيروس في الولايات المتحدة بنسبة متسارعة خلال الأسبوع الماضي تقدّر بنحو ٦٠ بالمئة بالمقارنة مع الأسبوعين السابقين.

البطالة والانقسام

و لا تزال معدّلات البطالة، التي وصلت الشهر الماضي إلى معدّلات قياسية، تتصاعد على الرغم من ظهور لقاحات مضادة، وذلك بسبب توقعات باستغراق آلية التوصّل إلى التطعيم عدة أشهر.

وتوقعّت شبكة “ذا هيل” الأميركية أن تشهد البلاد ركوداً اقتصادياً مزدوجاً بسبب احتمالية العودة إلى قيود الإغلاق الصارمة بسبب ارتفاع وتيرة انتشار العدوى بالفيروس.

و رأت “ذا هيل” أن حالة الانقسام السياسي التي تعاني منها الولايات المتحدة هي ثالث أكبر تحدّي يواجه إدارة جو بايدن، خلال ولايته.

وأرجعت ذلك إلى أن الرئيس ترامب وملايين الأميركيين الذين انتخبوه يرفضون حتى اليوم الإذعان بخسارته.

“ترامب و2024”

وكانت شبكة “ديلي بيست” كشفت عن عزم الرئيس ترامب عدم حضور حفل تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، ليكسر بذلك عرفاً أميركياً عمره مئات السنين.

ونقلت “ديلي بيست” عن عدة مصادر بأن الرئيس ترامب يعتزم إقامة تجمّع جماهيري ضخم يلتقي فيه بمؤيديه لإطلاق حملته للترشح للرئاسة في انتخابات العام٢٠٢٤.

وأشارت إلى أن التجمع سيقام في يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وترى شبكة “ذا هيل” أن مهمة بايدن بتحقيق وعده بتوحيد البلاد ستكون شبه مستحيلة في ظل حالة الانقسام الشديدة ومخططات ترامب لما بعد خروجه من البيت الأبيض.

التعامل مع الكونغرس

وأحد أكبر التحديات التي ستواجه إدارة بادين أيضا هي حالة الاستقطاب في الكونغرس الذي لايزال منقسماً بين مجلس نواب بيد الديموقراطيين ومجلس شيوخ بيد الجمهوريين.

حيث تتوقع “ذا هيل” أن يواجه بادين صعوبات مع الكونغرس الذي لطالما عرقل في عهد الرئيس ترامب قدرة المشرّعين على التوصّل الى حلول لأهم المشكلات الخلافية.

مشكلات كالهجرة والتمويل التحفيزي للاقتصاد والمواطنين الأميركيين وملف التأمين الصحي الذي يعرف باسم “أوباما كير”، بقيت معلقة بفضل الانقسام في الكونغرس.

ومن المقرر أن يحسم الجدل حول انقسام الكونغرس بعد انتخابات مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية “جورجيا” في كانون الثاني/ يناير المقبل حيث ستحسم هذه الانتخابات مصير مجلس الشيوخ.

و سيتمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بمجلس الشيوخ إذا فازوا بمقعدي ولاية جورجيا لتستمر حالة الانقسام في الكونغرس، أما فوز الديموقراطيين في المقعدين فيعني استمرار انقسام مجلس الشيوخ مناصفة.

وحينها سيكون الصوت الحاسم في هذه الحالة يعود لنائب الرئيس الذي هو في هذه الحالة الديمقراطية كامالا هاريس.

وأنفق الحزبان الديمقراطي والجمهوري مبالغ طائلة على الانتخابات التشريعية القادمة في الولاية وصلت إلى ١٢٥ مليون دولار على الحملات الإعلامية لمرشحيهم.

 ويعود سبب هذا الإنفاق إلى ما تمتاز به انتخابات ولاية جورجيا من تأثير في حسم مصير مجلس الشيوخ، وبالتالي قد يتبعه الكثير من قرارات الولايات المتحدة في السنوات القادمة.

واعتبرت شبكة “ذا هيل” أن آخر أكبر تحدٍ يواجه بايدن هو رسم ملامح إدارته وتوجهها للموازنة ما بين اليسار التقدمي في الحزب والقاعدة الديمقراطية التقليدية التي يمثّلها جو بايدن.

وكان عدد من المشرّعين اليساريين من أمثال رشيدة طليب وأليكساندريا كورتيز وإلهان عمر، قد انتقدوا بشكل لاذع تعيينات بايدن الأخيرة.

وجاءت انتقادات هؤلاء بسبب مواقف بعض مرشحي بايدن المؤيدة للحروب في مناصب السياسات الخارجية.

إعداد: هديل عويس- تحرير: جان علي