صحفي إسرائيلي: القصف الإسرائيلي رسالة تحذيرية شديدة إلى إيران والحكومة السورية
القدس – نورث برس
قال إيال عليما الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشأن العسكري، الأربعاء، إن “رد إسرائيل على وضع ثلاث عبوات، كان شديداً لإيصال رسالة تحذير إلى إيران والحكومة السورية.”
وأضاف أن القصف جاء “بعد شعور تل أبيب أن رسالتها لم تصل بشكل كافٍ في آب/ أغسطس الماضي.”
وتعرضت مواقع عسكرية تابعة للحكومة السورية جنوبي البلاد، فجر الأربعاء، لقصف صاروخي إسرائيلي، خلف خسائر بشرية ومادية.
وكشف إيال عاليما لنورث برس، أن العبوات الناسفة التي تم وضعها مؤخراً، كانت على يد بعض سكان القرى السورية المجاورة بتوجيه من “فيلق القدس” الإيراني.
وأشار “عاليما” إلى أن “تفكيك 3 عبوات ناسفة لم تؤدي إلى إصابات، لا يوازي رداً شديداً على ثمانية أهداف سورية وإيرانية في دمشق والجولان.”
واستهدفت الطائرات العسكرية الإسرائيلية فجر الأربعاء، مقراً للقيادة المركزية لفيلق القدس في محيط مطار دمشق، بالإضافة إلى استهداف مقر قيادة الفيلق السابع بالجولان، بحسب “عاليما”.
واستهدفت الطائرات “مسكناً” مخصصاً لاستضافة كبار القيادات الايرانية في جنوب دمشق “لكنه لم يتم المساس به تحديداً ليكون فقط مجرد رسالة تحذيرية.”
وقام الجيش الإسرائيلي في آب/ أغسطس الماضي، “بتصفية خلية” وضعت عبوات ناسفة في موقع قديم قرب الحدود مع إسرائيل، كان قد أقيم عليه المستشفى الميداني الإسرائيلي.
وأصبح هذا الموقع الحدودي منذ أربعة أشهر، مكاناً لزرع عبوات ناسفة بإيعاز إيراني، بحسب المتخصص بالشأن العسكري.
وقررت إسرائيل توجيه ضربة قوية للحكومة السورية وفيلق “القدس” الإيراني بغية توجيه “رسالة قوية لسوريا وإيران ما دامتا لم تستوعبا الرسالة في آب/ أغسطس.”
واعتبر عاليما أن الحادثتين دليل على جهود إيران لتحويل المنطقة قرب الحدود لجبهة نزاع واحتكاك مع إسرائيل.
ولكن دون أن تؤدي إلى اندلاع حرب، بحسب “عاليما”، وهو “ما يفسر وضع عبوات ناسفة، وعلى هذه الخلفية يأتي الرد الاسرائيلي الشديد.”
وقال إيال عليما الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشأن العسكري، إن إسرائيل “تقلق” من تحويل إيران للمنطقة الحدودية إلى منطقة نزاع معها، عبر تجنيد “فيلق القدس الإيراني” السكان المحليين لزرع العبوات الناسفة على الحدود.