خبير بشؤون الجماعات الإسلامية: رهان الإخوان على بايدن “رهانٌ فاشل”

القاهرة – نورث برس

قال سامح عيد، الخبير المصري بشؤون جماعات الإسلام السياسي، الأربعاء, إن رهان الإخوان المسلمين في مصر على جو بايدن، “رهان فاشل”، وأن “إرجاعهم للسياسة أمر مستبعد.”

وهنأ الإخوان المسلمين، فوز بايدن بالانتخابات الأميركية، في بيان صادر عن نائب مرشدها العام إبراهيم منير، الذي قال إن “الأوان قد آن لمراجعة سياسات دعم ومساندة الدكتاتوريات.”

وتحدث “عيد” في الوقت نفسه عن تراجع دور أميركا في الشرق الأوسط إلى حد كبير.

وأشار “عيد” في تصريح خاص لنورث برس من القاهرة إلى أن “هناك مبالغة بشكل أو بآخر، في ابتهاج قنوات تنظيم الإخوان التي تبث من خارج مصر فوز بايدن بالرئاسة.”

ويرى الخبير أن سير بايدن الرئيس الأميركي المنتخب، على خطى الرئيس الأسبق باراك أوباما “هو أمر خاطئ.”

وقال إن “أوباما نفسه  كان ضد ثورات الربيع العربي، وضد الحراك في مصر عام 2011، ولم يستجب إلا في اللحظة الأخيرة عندما أشرفت المسألة على النهاية.”

وقَبِل أوباما بالإخوان المسلمين “كأمر واقع”، لأن الوضع السياسي في مصر كان “مهترئاً آنذاك، ولم تكن هناك أحزاب معارضة، وكان الإخوان يعملون بشكل كبير”، بحسب “عيد”.

وأخذت الولايات المتحدة الأميركية ضمانات من الإخوان في ملفات مهمة، منها “مسألة بقاء معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل، وحقوق المسيحيين ووضع المرأة.”

وبناءً على ذلك “وافق” أوباما على الإخوان، كما وافق لاحقاً بحراك أو ثورة 30 حزيران/ يونيو 2013.

وقال الخبير المصري إن أوباما “لم يكن عوناً للإخوان، وإن سار بايدن على نهجه فذلك لن يخدم الإخوان.”

وأضاف أن “بايدن ربما يكون مهتماً بشكل أكبر بملفات المجتمع المدني، أما مسألة الإخوان ستكون هامشية.”

إعداد: محمد أبوزيد – تحرير: محمد القاضي