عرض مسرحي بدمشق يتخلله قطع متكرر للكهرباء يثير غضب الجمهور
دمشق – نورث برس
أثار انقطاع الكهرباء المتكرر الذي تخلل عرض مسرحية “محروس وزهر البان”، على خشبة مسرح القباني بدمشق، أمس الاثنين، غضب الجمهور.
ومنذ أكثر من أسبوع، تعرض على مسرح القباني بدمشق مسرحية “محروس وزهر البان” من إنتاج مسرح الطفل والعرائس في مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة السورية.
والأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة الكهربائية في الحكومة السورية غسان الزامل، إن شبكة الكهرباء تعمل بـ”الحد الحرج.”
وتقوم وزارة الكهرباء بتوزيع برنامج تقنين الكهرباء على مراكز توزيع ومراقبة الكهرباء التابعة للوزارة في المدن والأحياء السورية حسب طاقة الإنتاج في سوريا عموماً.
وتخلل فترة عرض المسرحية انقطاع للكهرباء لمرتين، ليتم استكمالها على ضوء “اللدات”.
وقال مخرج المسرحية عبد السلام بدوي، إنه قدم طلباً لمؤسسة الكهرباء بعدم قطعها منذ الساعة الرابعة بعد عصر كل يوم إلى الساعة الخامسة، (موعد العرض).
ولكن الوضع بقي مستمراً على حاله دون أي استجابة، بحسب “بدوي”.
والمسرحية من تأليف المسرحي نور الدين الهاشمي، إخراج عبد السلام بدوي, وتمثيل “غسان الدبس، عبد السلام بدوي, محمد سالم, عمر مولوي, مادونا حنا, إسماعيل هابيل.”
وتحكي المسرحية عن محروس ابن الملك الأكول جداً الذي ستأتي خطيبته (ابنة ملك آخر) لزيارته.
وزيادة وزن محروس تقلق (الملك الأب, محمد السالم), ويستشير (الوزير, غسان دباس).
وتقترح (بنت الملك الآخر, زهر البان, مادونا حنا) إدخال (الأمير, محروس, عمر مولوي) في لعبة الأغاني والحزازير والرقص لكي ينسى الأكل.
ويعرض الاقتراح على الملك, فيكون رده أن الموافقة مشروطة, في حال فشلهم أنه سوف يدخلهم السجن.
وبعد تشاور زهر البان وأخيها (تمام, إسماعيل هابيل) يوافقان على ذلك, ويبدأ الفعل المسرحي في لعبة سماع الأصوات ومعرفة الحيوان الذي يصدرها.
وتستمر المسرحية حتى أغنية القطة, والأولاد الثلاثة يرقصون عليها، حيث يسجل أول انقطاع للكهرباء في مسرح القباني.
ويعتلي المخرج عبد السلام البدوي خشبة المسرح, ويطلب من الجمهور “القليل” جداً الهدوء حتى يتم إشغال (اللدات) ومتابعة العرض.
وقال “البدوي”: الكهرباء في بلدنا أوضاعها صعبة، لكننا أرسلنا كتاب إلى مؤسسة الكهرباء بعدم قطعها وكانت استجابة المؤسسة كما تشاهدون, وهذا ما نضعه في ذمة المسؤولين.”
ويتابع الممثلين الرقص والحركة على إضاءة اللدات. وقبل نهاية الأغنية تعود الكهرباء من جديد.
وبعد الرقص والأغنية تعود الأسئلة حول تقليد أصوات الحيوانات, وسؤال زهرة البان عن أصوات الآلات الموسيقية.
وتدور الأسئلة ما بين أصوات (الكمان, البيانو والقانون) وعند كل آلة يسأل الملك وزيره ما هذه الآلة (القانون), فيرد وراءه أنها آلة (القانون) يا مولاي.
وقبيل نهاية العرض بقليل تقطع الكهرباء من جديد, ويعبِّر الملك عن غضبه بالقول: “قلت أيها الوزير إنها آلة (القانون).. إنها آلة الكهرباء يا فهيم!.”