الوطني الكردي يثني على موقف الخارجية السويدية المطالب بانسحاب تركيا من شمالي سوريا

قامشلي – نورث برس

قال فيصل يوسف، عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، إنهم شكروا وفد الخارجية السويدية على موقف وزيرة خارجية السويد، آن ليندي، التي طالبت تركيا بالانسحاب من شمالي سوريا.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها “يوسف”، خلال زيارة الوفد السويدي، الثلاثاء، لمقرّ المجلس الوطني الكردي في قامشلي.

وشهدت زيارة وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، الأسبوع الفائت، إلى تركيا مشاحنات وملاسنات مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاوويش أوغلو، حول العملية العسكرية التركية وتطورات الأوضاع في شمال شرقي سوريا.

وقالت ليندي، وهي بجانب نظيرها التركي، إن “الموقف القوي للاتحاد الأوروبي ما زال كما هو (…) مستمرون في حثِّ تركيا على الانسحاب.”

وقال “يوسف” أيضاً إن الوفد السويدي الذي يزور شمالي سوريا كان له تأثير كبير في تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي أشار إلى انتهاكات المعارضة السورية المسلّحة التابعة لتركيا في المناطق الكردية.

وأضاف أن مسؤول الملف السوري في الخارجية السويدية، رفع تقارير تؤكد وقوع انتهاكات في كلٍّ من عفرين وسري كانيه وتل أبيض إلى الأمم المتحدة.

وكان تقرير الأمم المتحدة الخاص بسوريا والصادر في أيلول/سبتمبر الفائت، قد اتهم فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين قد ترقى لـ”جرائم حرب” تتمثّل في “اختطاف الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب.”

كما أشار التقرير إلى أن “عناصر الجيش الوطني ارتكبوا انتهاكات بحق المدنيين في سري كانيه (رأس العين) وعفرين… ونهبوا ممتلكات الكرد في منطقة عفرين على نحوٍ منسّق.”

وأضاف فيصل يوسف، أن الوفد السويدي شدد على ضرورة وقف الانتهاكات في تلك المناطق وعودة النازحين إلى بيوتهم، بحسب قوله.

وقال القيادي في المجلس الوطني إن الوفد السويدي يدرس وضع النازحين في المخيمات والوضع الإنساني في شمالي سوريا ليرفع تقاريره إلى الحكومة السويدية التي تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في مساعدة المنطقة.

كما أشار الوفد السويدي إلى مساعي توحيد الصف الكردي في سوريا، وشدد، بحسب “يوسف”، على ضرورة إنجاح تلك المساعي بين كلٍّ من المجلس الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية.

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش