تركيا تدعم هجوم باكو على قره باغ واليونان تتهم أنقرة بتخريب السلام
نورث برس
طالبت تركيا، الإثنين، أرمينيا، بالخروج من إقليم قره باغ المتنازع عليه. فيما اتهمت اليونان أنقرة بالوقوف وراء كل الأزمات في المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن الوزير خلوصي أكار قال لنظيره الروسي سيرغي شويغو في مكالمة هاتفية “إن على القوات الأرمينية الانسحاب من أراضي أذربيجان.”
وأضافت الوزارة أن “أذربيجان لن تنتظر /30/ عاماً أخرى لحل الصراع وأن تركيا تدعم هجوم باكو “لاستعادة أراضيها المحتلة”، وفق تعبيرها.
وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات، الإثنين، بشن هجمات جديدة في إقليم ناغورني قرة باغ، مما أدى إلى ازدياد الضغط على الهدنة الإنسانية المنعقدة قبل يومين.
“أذربيجان تتراجع”
في غضون ذلك قال فاغارشاك هاروتيونيان، كبير مستشاري رئيس الوزراء الأرمني، إن “سلطات أذربيجان، تعرقل مهمة الوساطة الروسية في قره باغ، تحت ضغط مباشر من تركيا.”
وأضاف “هاروتيونيان”، الذي شغل سابقاً منصب وزير دفاع أرمينيا، أن “باكو تحاول بهذه الطريقة زيادة دور أنقرة في تسوية النزاع”.
وأشار إلى أن قتالاً عنيفاً يدور حالياً في قره باغ، على الرغم من اعتماد اتفاق وقف إطلاق نار إنساني في موسكو من خلال وساطة روسيا.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قد شدد في تصريحات صحفية على “ضرورة لعب تركيا لدور نشط في تسوية نزاع قره باغ.”
وقال علييف:”هذا هو موقفنا. يجب أن تلعب تركيا بالتأكيد دوراً نشطا في التسوية السياسية للنزاع”.
وكان اتفاق الهدنة الذي وصف بالتاريخي، قد تم التوصل إليه، الجمعة، بحضور وزيري الخارجية الأذربيجاني ونظيره الأرميني، ووساطة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وعقب التوصل إلى الهدنة لم تعلق تركيا على سبب “تهميشها” من المفاوضات بين الطرفين برعاية روسيا، باستثناء ما أدلى به وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو.
” أنقرة تهدد السلام”
في سياق آخر اتهم وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الإثنين، أنقرة بالوقوف وراء كل الأزمات والمشكلات في المنطقة.
وقال “ديندياس”: “لقد أتيحت لي الفرصة اليوم لإبلاغ زملائي في المجلس بالأنشطة الجديدة غير القانونية لتركيا داخل الجرف القاري اليوناني، جنوب (جزيرة) كاستيلوريزو”.
وأضاف الوزير “أن القاسم المشترك في كل المواقف الإشكالية في المنطقة، كقره باغ، وسوريا، والعراق، وقبرص، وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط.. القاسم المشترك هو تركيا”.
وتابع: “تركيا تعمل كمخرب للسلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل ضد القانون الدولي”.
تركيا تعاود التنقيب
وكانت وكالة الأناضول قد نشرت صورا لسفينة تنقيب تركية قالت إنها غادرت ميناء أنطاليا لتبدأ مهامها في شرق المتوسط لنحو عشرة أيام.
وتتنازع الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر اليونان أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.
وكانت تركيا قد أرسلت في العاشر من آب/ أغسطس الماضي، سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص.
ومنتصف الشهر الماضي تقريباً، أعادت أنقرة سفينة الرصد الزلزالي “عروج ريس” إلى الساحل التركي.
كما عقد وزيرا خارجية تركيا واليونان الخميس الماضي، في براتيسلافا أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وفي إشارة إلى الرغبة في التهدئة، تم التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي في الناتو بين اليونان وتركيا بشأن آلية لتجنب النزاعات.
وهدد الاتحاد الأوروبي تركيا، بفرض عقوبات إذا لم توقف عمليات التنقيب التي تعتبر غير قانونية في مياه قبرص الإقليمية.
ورفضت تركيا تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على خلفية أنشطة أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط، واصفة إياه بأنه “غير بنّاء.”