أوروبا وروسيا يدعوان طرفي النزاع في قره باغ لوقف إطلاق النار

قامشلي ـ نورث برس

دعت روسيا وأوروبا، الأحد، لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني قره باغ والعودة فوراً إلى المفاوضات.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد، على تويتر “على التحرّكات العسكرية أن تتوقف بشكل عاجل لمنع مزيد من التصعيد”.

ودعا ميشال “للعودة فوراً إلى المفاوضات دون شروط.”

بدورها، دعت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، أرمينيا وأذربيجان لضرورة وقف إطلاق النار في منطقة قره باغ الحدودية بين البلدين.

وشهد إقليم قره باغ صباح اليوم الأحد تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث قالت باكو إن أراضيها على خط التماس في المنطقة تعرضت لقصف أرمني.

واتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان أذربيجان بشن هجوم على قره باغ.

وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية، إلى أن الوضع في منطقة النزاع، قد تدهور بشكل حاد.

وتشهد المنطقة قصفاً مكثفاً من الجانبين، وهناك معطيات عن وقوع خسائر، بحسب بيان الوزارة.

وقال الخارجية الروسية في بيان: “ندعو الأطراف المعنية، إلى وقف إطلاق النار فوراً، وبدء المفاوضات من أجل استقرار الوضع.”

وأفادت الخارجية الروسية بأن اتصالاً هاتفياً جرى اليوم بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأرمني زوغراب مناتساكانيان.

وعبر الوزير الروسي خلال الاتصال عن قلق موسكو إزاء استمرار القتال في قره باغ.

وأضافت الخارجية الروسية أنه يجري التحضير لمكالمة هاتفية بين لافروف ونظيره الأذربيجياني جيهون بيراموف أيضاً.

وأعلنت الحكومة الأرمنية اليوم الأحد، الأحكام العرفية في البلاد والتعبئة العامة على خلفية التصعيد العسكري مع أذربيجان في إقليم قره باغ.

وكتب رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على صفحته في “فيسبوك”: “أدعو جميع أفراد الاحتياط للحضور إلى مقرات المفوضيات العسكرية.”

بدوره، قال وزير الدفاع الأرمني دافيد تونويان، إن “ردنا هذه المرة سيكون أكثر شدة من أي وقت مضى.”

من جانبه، أعلن الجيش الأذربيجاني، أنه لا يرى حالياً أي حاجة للتعبئة العسكرية العامة على خلفية التصعيد مع الجانب الأرمني.

وأشار إلى أن قواته المسلحة “ممونة بشكل كامل.”

وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارتا الدفاع في أرمينيا وأذربيجان، أن المواجهات على الحدود الشمالية بين البلدين استؤنفت بعد يوم كامل من الهدوء.

وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ الحدودية بين البلدين.

وسيطر “الانفصاليون” الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بحياة /30/ ألف شخص.

وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994.

وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ”مجموعة مينسك”.

لكن آخر محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد