اعتقال ثاني رجل متهم بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة كالغاري الكندية
قامشلي – نورث برس
أفادت وكالة كالغاري هيرالد أن شرطة الخيالة الملكية الكندية (RCMP) في كندا قامت، الخميس الفائت، باعتقال رجل متهم بالخدمة في سوريا مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأعلنت الشرطة الاتحادية في مدينة كالغاري عن توجيه تهمة “الإرهاب” بحق جمال طعان برهوت والبالغ من العمر 30 عاما، كجزء من تحقيق استمر سبع سنوات.
وأفادت الشرطة الملكية الكندية أن برهوت كان قد انضم إلى الدولة الإسلامية في 2013 وأنه ارتكب أعمالًا إرهابية بما في ذلك “ارتكاب جريمة الاختطاف عن قصد بتوجيه من الجماعة الإرهابية أو بالاشتراك معها”.
بورهوت هو ثاني شخص من مدينة كالغاري يتم اتهامه في التحقيق خلال الشهرين الماضيين.
ففي تموز/يوليو الفائت، قُبض على عضو من تنظيم “داعش” المدعو، حسين صبحي برهوت، 34 عامًا، حيث يواجه أربع تهم تتعلق بالإرهاب.
ويأتي الاعتقالان عقب ما وصفته الشرطة الملكية الكندية بتحقيق أمن قومي “شامل ومعقد” امتد لسبع سنوات.
وتقع مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا الكندية في منطقة سفوح جبال البيراري، وهي تعتبر ثالث أكبر المدن الكندية من حيث المساحة ورابعها من حيث عدد السكان.
وذكر تقرير فيدرالي عن التطرف العام الماضي أن حوالي 190 شخصا لهم صلات كندية يشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي في الخارج وقد عاد نحو 60 منهم إلى البلاد.
وقد اتهم تنظيم “داعش” بارتكابه لجرائم على نطاق واسع، بما في ذلك الإعدام الجماعي وخطف النساء والفتيات واستخدامهن كعبيد بالإضافة إلى تجنيد الأطفال.
لا يزال آلاف داعش في السجون في سوريا
وتدير الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أكثر من عشرين مركزًا للاحتجاز منتشرة في شمال شرق سوريا، وتضم حوالي 10000 من مقاتلي داعش. ومن بين المعتقلين نحو 2000 أجنبي رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم، بما فيهم حوالي 800 أوروبي.
ونظراً للسيطرة التركية على سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/أكتوبر 2019 والذي أدى إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة، فقد شهد المعتقل الذي يضم حوالي 11000 من أسرى مقاتلي “داعش”، وكذلك المخيمات التي تضم عدة آلاف من نساء وأطفال داعش المحتجزين عدة محاولات للفرار وأيضاً أعمال شغب.
في آذار/مارس، ونتيجة أعمال الشغب والاستيلاء على سجن في الحسكة التي استمرت ليومين تمكن أربعة متطرفين من الفرار، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم في اليوم التالي.
وقد صعّدت خلايا تنظيم “داعش” من هجماتهم في سوريا والعراق في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي تصارع فيه البلدان جائحة فيروس كورونا.