مصطفى أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان

قامشلي ـ نورث برس

اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، السبت، عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء إعلان الاعتذار، عقب اجتماع عقده الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مع أديب اليوم السبت.

ولم يقدم أديب تشكيلة حكومته خلال خمس زيارات قام بها للرئيس عون منذ تكليفه،  كان آخرها أمس الجمعة.

وتصر حركة أمل وحزب الله، على الحصول على وزارة المال وتسمية وزيرها وسائر الوزراء الشيعة.

ولكن رئيس الحكومة المكلف، يصر على المداورة الشاملة في الحقائب بدءاً بالمال، وأيضاً على تولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي واختيار الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز.

والثلاثاء الماضي، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية القوى السياسية اللبنانية، بتشكيل حكومة جديدة دون أي إبطاء.

وحذرت الخارجية الفرنسية من أن بديل تعافي لبنان في حال التأخر “سيكون انهياره.”

وقبل المطالبة الفرنسية بيوم، حث رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، كل الأحزاب إلى العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية على “الفور”.

مفاوضات إسرائيلية لبنانية

ومن جانب آخر، قال متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، السبت، إن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن الحدود البحرية بين الدولتين.

ويأتي الإعلان عن التوصل لاتفاق بين الدولتين، بعد جمود استمر سنوات.

ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين الجانبين منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد عطلة “عيد العرش”، وذلك في مدينة الناقورة جنوبي لبنان.

ويقع في المدينة مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وسيحضر الاجتماع ممثل بارز للولايات المتحدة، ربما يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى جانب مقرر أممي، بحسب الصحيفة.

وبحسب الاتفاق الحالي فإن الولايات المتحدة ستقوم بدور الوسيط والأمم المتحدة بدور المراقب.

وزار شينكر، إسرائيل الأسبوع الماضي، وشارك في جهود لدفع الطرفين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وسيمثل وزير الطاقة يوفال شتاينتس الجانب الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولون من مكتب الرئيس ميشال عون.

وأطلع شنكر وزير الطاقة شتاينتس الإسرائيلي وكذلك وزير الخارجية جابي أشكنازي على اتفاق محدَّث لبدء جولة جديدة من المحادثات.

الحق في التنقيب

ويدور الخلاف عن الحق في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المناطق البحرية.

ويتعلق النزاع بين لبنان وإسرائيل، والذي بدأ منذ أكثر من عقد، بمساحة /860/ كيلومتراً مربعاً في البحر الأبيض المتوسط.

ووافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة /42.58/ لصالح لبنان، الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن للمساعدة في الخروج من أزمته الاقتصادية المستمرة.

وعرقل حزب الله، وهو جزء من الحكومة اللبنانية، مراراً بدء المحادثات مع إسرائيل. كما عارضت إسرائيل وساطة الأمم المتحدة في المفاوضات، بحسب الصحيفة.

وفي أعقاب الانفجار الهائل الذي وقع الشهر الماضي في مرفأ بيروت وانتقادات عامة متزايدة لدور حزب الله في لبنان، أظهرت البلاد استعداداً أكبر للتفاوض مع إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المحادثات كخطوة أخرى نحو تحقيق السلام والتطبيع في الشرق الأوسط.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد