سياسيون في كوباني: ندوات “مسد” تعكس حالة الوعي السياسي شمال وشرقي سوريا

كوباني – نورث برس

رأى سياسيون ونشطاء في كوباني، أمس الجمعة، أن الندوات التي يعقدها مجلس سوريا الديمقراطية (مَسد) شمال وشرقي سوريا، تعبّر عن حالة الوعي السياسي في هذه المنطقة.

وعقد مجلس سوريا الديمقراطية، أمس الجمعة، ندوة حوارية في مدينة كوباني بحضور فعاليات سياسية واجتماعية حَمَلت عنوان “نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات”.

وشارك في الندوة /150/ شخصاً من فعاليات سياسية وثقافية وعشائرية من كوباني وريفها، بحسب القائمين على الندوة.

وعبّر السياسيون والنشطاء عن دعمهم للحل السياسي السلمي في سوريا.

وقال أحد القائمين على الندوات إنها تهدف إلى “ترتيب البيت الداخلي في المنطقة قبل الانتقال إلى الداخل السوري.”

وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد عقد ندوات حوارية مماثلة في مدينتي حسكة ومنبج خلال الأسبوعين الفائتين، ومن المتوقع عقد /14/ ندوة في معظم مدن ومناطق شمال وشرقي سوريا.

وقالت هدى شيخموس، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الحر-سوريا، إن عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات “مهم جداً لأنها تعبِّر عن حالة الوعي السياسي في مناطق شمال وشرقي سوريا.”

وأضافت أن عقد هذه الحوارات دليل على أن أبناء المنطقة “لا يسعون إلى الانفصال عن الجسد السوري، بل إلى بناء نواة في المنطقة لتوحيد الشعب السوري وإيجاد حل سلمي سياسي للخروج من الأزمة السورية”، وفق قولها.

وأشارت “شيخموس” إلى أهمية الاتفاق الكردي والوصول إلى المرجعية الكردية من أجل المفاوضات مع “النظام”، كونه ينظر إلى الكرد كمجموعات متفرقة.

ولفتت إلى أن الوصول إلى اتفاق كردي-كردي سيساهم في التوصّل “لاتفاق بين المكونات وبالتالي التأسيس لميثاق سوري وطني موحد.”

بدوره، أشار رشو العلي، عضو مجلس الأعيان في بلدة صرين جنوب كوباني، إلى أن أهالي المنطقة بشكل عام يرغبون في الوصول إلى حل سياسي سلمي لسوريا “وتجنّب ويلات الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.”

وأضاف أن الحوارات مهمة للتقارب بين مكونات المنطقة من جهة، والوصول إلى حوار سوري-سوري شامل من جهة ثانية.

إلى ذلك، أشار سلام حسين، عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، إلى أن الندوة تعتبر الرابعة التي يعقدها مجلس سوريا الديمقراطية “في إطار العمل على عقد مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات في المنطقة.”

وأضاف “حسين” أن هذه الندوات تستهدف كافة مكونات المنطقة في شمال وشرقي سوريا “بهدف ترتيب البيت الداخلي كخطوة أولى للانتقال إلى الداخل السوري.”

وأوضح أن الندوات تطرح موضوعين مهمين أولهما الحوار السوري-السوري بين كل القوى الموجودة في سوريا، بما فيها “الحوار مع المعارضة والحوار مع النظام، والحوار الكردي-الكردي.”

وأشار إلى أن الموضوع الثاني يتضمن الإدارة الذاتية وأسباب نشأتها وكيفية مساعدة أبناء المنطقة في تأسيسها وآلية تطوير المشاركة فيها، إضافةً للانتقادات التي تواجهها الإدارة لتكون ممثلة لكافة سكان شمال وشرقي سوريا، وفق قوله.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عكيد مشمش