قامشلي ـ نورث برس
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، الإمارات والبحرين من تحمل كافة “العواقب الوخيمة” بعد سعيهما لمنح إسرائيل قواعد في منطقة الخليج.
وشهد البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيتي سلام مع إسرائيل برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتبر روحاني تطبيع البلدين علاقاتهما مع إسرائيل انتهاكاً للأمن الإقليمي والمقررات الدولية.
وقال: “نستغرب كيف يمد من يدعي العروبة يده إلى من يقتل العرب الفلسطينيين كل يوم.”
واتهم الرئيس الإيراني نظيره الأميركي ترامب “بالكذب والافتراء عند حديثه عن آلية فض النزاع والظروف الاقتصادية في إيران.”
وأشار إلى أن أميركا سعت إلى انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني في إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، “وكانت تخطط لدخول إيران والسيطرة عليها لكنها لم تفلح.”
وأضاف، “كما أخفقت في تمديد حظر التسلح على إيران وتسعى الآن إلى تفعيل آلية سناب باك.”
وشدد على أن العشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، سيكون “يوم انتصار الشعب الإيراني ويوم هزيمة مدوية للولايات المتحدة.”
وفي تصريح له أمس قال جيمس هانسون مدير معهد الدراسات الأمنية الأمريكية، لنورث برس، “شهدنا اليوم ولادة شرق أوسط جديد”، ما يجعل من مواقف الدول الموقّعة لاتفاقات السلام أقوى.
ويرى “هانسون” أن “إيران حُشِرت في الزاوية، وأن الاتفاق جعل تحرّك الولايات المتحدة وأي إدارة أميركية ضد إيران ممكن أكثر من أي وقت مضى.”
وقال إن “هذا ما عكسته كلمات الرئيس ترامب الذي هدد إيران اليوم برد قوي جداً إذا ما أقدمت على الانتقام من المنطقة أو القيام بأي تحرّك غير مسؤول.”
ولفت “هانسون” إلى أن الرأي العام الأميركي كان دائماً في حالة تخبّط تجاه ما يجب أن تكون عليه الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران”.
بدوره، اعتبر جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، أن إبرام اتفاقات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين برعاية أمريكية هو “بداية نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.”
وجاء كلام كوشنر في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” أمس الثلاثاء، تعقيباً على توقيع اتفاقيات التطبيع.
وقال: “لقد لقيت اتفاقيات السلام هذه تعاطفاً كبيراً بين دول الشرق الأوسط، ونرى العديد من الدول تقول إنها سئمت الحرب التي لا نهاية لها.”
وفي وقت سابق، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إلى أن الاتفاق سيشمل أيضاً إشارة إلى القضية الفلسطينية، بما فيها إلى حل الدولتين.