تواصل محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة

قامشلي – نورث برس

تتواصل الأحد، محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، في العاصمة القطرية الدوحة.

وكشف اليوم الأول من المحادثات، وجود اختلافات عميقة في وجهات النظر بين طرفي النزاع في أفغانستان التي تشهد حرباً منذ نحو /19/ عاماً.

ودعت الحكومة الأفغانية وحلفاؤها بمن فيهم الولايات المتحدة، أمس السبت، بعد افتتاح المحادثات، إلى وقف إطلاق النار.  

ودعا المسؤول الحكومي المكلَّف بالمفاوضات باسم كابول، عبد الله عبد الله، في كلمته الافتتاحية إلى إيقاف العنف والاتفاق على “وقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن.”

لكن الملا عبد الغني بِرادَر، المسؤول في حركة طالبان، وأحد مؤسسيها، لم يتبنَ موقفاً مماثلاً.

وقال “عبد الله” لفرانس برس، إنه من الممكن أن توافق طالبان على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراحٍ جديد لسجناء من الحركة.

وأشار إلى أن الأمر متروك لفريق المفاوضين للعثور على العناصر التي يمكن أن تساعدنا في “اغتنام الفرصة.”

وأعلنت طالبان “في بادرة حسن نية”، الإفراج عن /22/ جندياً أفغانياً بمناسبة بدء المحادثات، وفق المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد.

وكان المتفاوضون قد أقرّوا في الجلسة الافتتاحية في فندقٍ فخمٍ بالعاصمة القطرية بأن المحادثات ستكون طويلة ومعقدة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في كلمته: “سنواجه بلا شك العديد من التحديات في المحادثات خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.”

وأضاف بومبيو أنه يجب أن يجد كلا الطرفين طريقة “لدفع البلاد إلى الأمام وتلبية مطالب الأفغان، “بلدٌ متصالح مع حكومة تعكس صورة أمّة ليست في حالة حرب.”

وتستمر أعمال العنف على الأرض في أفغانستان، بالتزامن مع استعداد لجان فنية من الجانبين للاجتماع من أجل وضع جدول أعمال للمحادثات.

وقال مسؤولون إن ست رجال شرطة قُتلوا في هجوم لطالبان في إقليم قندوز ليل السبت-الأحد، بينما قتل خمس ضباط في هجوم آخر في إقليم كابيسا.

وأسفر انفجار لغم في العاصمة كابول عن إصابة اثنين من المدنيين بينما لم تُسجَّل إصابات إثر انفجار آخر في منطقة كابول.

وانطلقت المفاوضات بين الطرفين الخصمين بعد ستة أشهر من الموعد المقرر، بسبب خلافات بشأن صفقة تبادل معتقلين “مثيرة للجدل” تم الاتفاق عليها في شباط/فبراير الماضي.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المرشح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، قد ضغطَ باتجاه إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة بدأت قبل ما يقرب من /20/ عاماً حين غزت واشنطن أفغانستان.

إعداد وتحرير: معاذ الحمد