القاهرة – نورث برس
قال محلل سياسي عراقي، الخميس، إن “العراق يمثّل هدفاً استعمارياً بالنسبة لتركيا ضمن أطماعها في المنطقة.”
وأوضح عبد الكريم الوزان، أن المشروع العربي الآن “ممزق”، وهناك تحركات من عدد من الدول من أجل إعادة الروح للعمل العربي المشترك.
وأضاف أن آخر التحركات كان التحرك المصري-الأردني مع العراق، والذي تجلّى خلال القمة الثلاثية الأخيرة.
وأشار “الوازن” إلى أن مصر والأردن بلدان مستقلان من حيث الإرادة السياسية، “ويمكنهما أن يشكلا نواة لتحرك عربي فاعل، لن يكتمل إلا بسحب العراق من أي هيمنة أخرى وعودته إلى حاضنته العربية.”
وشدد على أن تركيا تضع العراق نصب أعينها “كمطمع استراتيجي.”
وقال إنه لو عاد العراق إلى حضن العرب سوف يمثّل ذلك نهاية الأطماع التركيّة، “وتكون الدول الثلاثة المذكورة نواة حقيقية لمشروع تكتل عربي.”
وأضاف المحلل السياسي العراقي، أن القمة الثلاثية الأخيرة التي انعقدت بين مصر والأردن والعراق “جاءت في وقتٍ حساس للغاية، وكنتيجة لقرارات استراتيجية دولية وإقليمية.”
ولفتَ إلى أن ذلك الاجتماع كان يهدف إلى إعادة العراق إلى حاضنته العربية وإنقاذه من “براثن الأطماع الأجنبية.”
وأوضح “الوزان” أن من وصفهم بـ”المحلّتين الاستعماريين” قد “تمادوا في انتهاك حرمة العراق ولبنان واليمن وسوريا، وكان لا بد للدول العربية، لا سيما مصر، التحرك.”
وقد كانت القمة الثلاثية الأخيرة تعبيراً عن الدور العربي في رأب الصدع ولم الشمل، ونتيجة مباشرة للاعتداءات التركية والإيرانية على العراق وسوريا وأجزاء أخرى من الوطن العربي، على حدِّ قوله.
وقال إن تلك القمة جاءت “رداً على الهيمنة الاستعمارية للإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية الجديدتين.”
وسيتمخض عن الاتفاق السياسي الذي تم بين الدول الثلاثة “جملة من المصالح الاقتصادية.”
كما تأتي تلك الخطوة في الوقت الذي تشهد المنطقة فيه ما سماه “الوزان” بـ”استراتيجية لإعداد خارطة شرق أوسطية جديدة” من خلال الاتفاق على إعادة العلاقات العربية مع بعض الدول الأجنبية.
وأوضح المحلل السياسي العراقي أن الاتفاق موجه أيضاً “ضد الأطماع التركية والإيرانية.”
وشنت تركيا في الآونة الأخيرة العديد من العمليات العسكرية في العراق ومناطق في إقليم كردستان العراق.
وسعت في تموز/يوليو الماضي، لنشر قوات خاصة (الكوماندوز) في المناطق الجبلية داخل الأراضي العراقية.
وكانت قد أسست قواعد لتدريب قوات محلية في الموصل، وبررت ذلك حينها بمحاولة دفع “الإرهاب” عن دخول أراضيها.