محللون سياسيون: وجود تحالف عربي-كردي في الشرق الأوسط ضرورة لمواجهة التحديات

القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس

جدد سياسيون عرب وكرد الدعوة لضرورة وجود تحالف عربي-كردي لمواجهة الأطماع التركية والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

ورأى سياسيون، التقتهم “نورث برس”، أن التحالف من الناحية الاستراتيجية في غاية الأهمية، لكنّ تحديات عدة تعرقله، من بينها عدم توحد الموقف العربي من أجل العمل الجماعي تحت مظلة جامعة واتخاذ خطوات فعلية من أجل التعاون المباشر مع الكرد ودعمهم في المواجهة كجزء من منظومة الأمن القومي العربي.

تحالف عربي-كردي

وقال مختار محمد غباشي، وهو محلل سياسي مصري، إن “المطلوب هو وجود تحالف عربي-كردي، ليس فقط من أجل مواجهة الأطماع التركية في المنطقة، ولكن من أجل مواجهة الخلل الموجود في المنطقة العربية بأكملها، ومواجهة التحديات التي تواجهها تلك المنطقة، والدول المتداخلة فيها”.

وأشار “غباشي”،الذي يشغل أيضاً منصب مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ “نورث برس” من القاهرة، إلى أن ” من الواجب أن يكون الكرد جزءاً من منظومة الأمن القومي العربي.. ليس فقط الأمر موجه ضد تركيا بشكل خاص، ولكن في مواجهة أطماع كل القوى المتداخلة في العالم العربي بأكمله”.

وما يعيق حدوث التكامل العربي ـ الكردي بصفة عامة، ليست بسبب دول عربية بعينها، وإنما يتعلق الأمر بـ”امتلاك الرؤية”، ذلك أنه لا توجد رؤية حقيقية في التعامل، بحسب “غباشي”.

مشروع استيطاني

وبدوره، قال إبراهيم كابان، وهو محلل سياسي متخصص في الشأن التركي، في تصريحات خاصة لـ “نورث برس” من العاصمة المصرية، أن “هذه المنطقة (الشرق الأوسط) تتعرض إلى مشروع تركي واضح.. فمن الواضح أن النظام التركي لديه مشروع توسعي استيطاني”.

وأشار إلى أن “الكرد هم سد منيع في مواجهة الأطماع التركية الاستيطانية، سواء في سوريا أو العراق، وبالتالي تسعى تركيا إلى كسر هذا السد للتوسع جنوباً”.

وشدد ” كابان ” على أنه “من خلال ما يمثله الوجود الكردي من أهمية في المنطقة، يقتضي ذلك على الدول العربية التي هي بالأساس معرضة للتوسع التركي أن تكون في تحالف عربي-كردي في الشرق الأوسط”.

وأشار كذلك إلى أهمية الدعم العربي للكرد في تشكيل القوة والمنظومة العسكرية، لاسيما دعم دول الإمارات والسعودية ومصر، وهو “دعم واجب يمثل ضرورة ملحة باستراتيجية بناء قوى استراتيجية في تلك المنطقة”.

وغدا التقارب والتعاون العربي-الكردي، وفق كابان، ضرورة ملحة بين الطرفين، لاسيما أن الهدف التركي بات واضحاً، ذلك أنه لا يقتصر على محاربة الكرد في المنطقة، لكن أطماع تركيا أوسع وأكبر، بدليل تدخلها في ليبيا ودعم شبكات الإخوان في المنطقة، وتهديد الخليج عبر قطر، وكذا تدخلاتها في السودان والجزائر وتونس والمغرب وغير ذلك.