تركيا تستأنف عمليات الحفر والتنقيب شرق المتوسط بعد توقيع مصر واليونان اتفاقاً بحرياً

نورث برس

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أن تركيا استأنفت عمليات الحفر والتنقيب عن النفط في شرق المتوسط، وجاء ذلك بعد توقيع مصر واليونان اتفاقاً بحرياً للتنقيب عن النفط والغاز.

وكانت أنقرة قد قررت في تموز/يوليو الماضي، تعليقاً مؤقتاً لعملياتها للتنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط لاستئناف الحوار مع أثينا، بعد طلب من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقال أردوغان في حديث له بعد صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا، في إسطنبول، إنه على الرغم من خطط تركيا لوقف أعمال الحفر لمدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فإنه لا يمكن الوثوق في اليونان.

ووقعت مصر واليونان، الخميس، في القاهرة اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية، بما يحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة لعمليات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، بحسب وزارة الخارجية المصرية.

وقال وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، إن الاتفاقية تمثّل مرحلةً مهمةً وجديدةً بين القاهرة وأثينا.

في حين وصف نظيره اليوناني هذه الاتفاقية بأنها تتوافق مع القانون الدولي بخلاف الاتفاق المبرم بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية، حسب تعبيره.

وسارعت أنقرة وطرابلس إلى رفض الاتفاقية المبرمة بين مصر واليونان اللتين تصدرتا إلى جانب فرنسا جبهة مناوئة لتركيا في قضية استغلال موارد الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، والتي اُكتشفت فيها احتياطات كبيرة من الغاز خلال السنوات الماضية.

وردَّ أردوغان على الاتفاق واصفاً إياه بأنه “باطل ولاغي”، مضيفاً أنه “لا القاهرة ولا أثينا لها الحق في التنقيب في تلك المنطقة”.

وكانت تركيا وحكومة الوفاق الليبية قد وقعتا العام الماضي اتفاقاً مشابهاً لرسم الحدود البحرية في المنطقة.

ومنذ مدة طويلة، تشهد تركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي “الناتو” خلافاً بشأن عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.

وتشدد أثينا على أن الجرف القاري هو منطقتها الخالصة لوجود جزرها التي تجادل تركيا بشأنها، قائلة إن الجزر على بعد /580/ كيلومتراً من البر الرئيسي.

وحذرت اليونان من قبل تركيا من إرسال سفن استكشافية إلى المنطقة.