اسطنبول .. فوضى وغلاء أسعار وعدم رضى عقب قرار حظر التجول

اسطنبول – نورث برس

أعلنت وزارة الداخلية التركية، مساء اليوم الجمعة، عن فرض حظر للتجوال في أكثر من مدينة تركية، من بينها إسطنبول وأنقرة، ما تسبب في إقبال متزايد على محلات الأغذية، وسط حالة سخط من القرار "المفاجئ".

ووصف مواطنون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي القرار عقب صدوره بأنه "مفاجئ" وغير مدروس، لكون أغلب الناس لم تقم بشراء الاحتياجات الرئيسية والمواد الغذائية التي ستحتاجها خلال فترة الحظر.

وعقب صدور القرار شهدت الشوارع في مدينة إسطنبول حركة كثيفة من قبل السكان (أتراك وسوريين)  الذين توجهوا إلى المحلات الغذائية التي عادة ما تعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، من أجل شراء الخبز وبعض الاحتياجات الأساسية.

واشتكى عدد من اللاجئين السوريين من جشع أصحاب المحال التجارية، والتي ما إن أعلن عن فرض حظر للتجول حتى بدأت ببيع المواد الأساسية بأسعار مرتفعة، مقارنة بالأسعار التي كانت تبيعها في صباح اليوم نفسه.

وقال السوري "عبدو المحمود" لـ "نورث برس"، إن مادة الخبز نفدت من البقاليات عقب صدور قرار الحظر بدقائق معدودة، مشيراً إلى أن أصحاب المتاجر باتوا يستغلون حاجة اللاجئين السوريين ليفرضوا زيادة ملحوظة على أسعار بعض المواد.

وذكر اللاجئ السوري حسن إبراهيم  أنه "اشترى صباح اليوم علبة شاي بسعر/ 5/ ليرات تركية، بينما بدأ صاحب أحد  المحلات التجاري (سوري الجنسية) ببيعها وعقب قرار الحظر مساءً بسعر/ 6 /ليرات تركية ونصف".

ووصفت المواطنة تركية "نسرين آغا أوغلو " قرار الحظر بأنه كان مفاجئاً، إذ أن نسبة كبيرة من السكان غير مستعدين للقرار، وهو مما تسبب في حدوث ازدحام في جميع الأحياء، أمام المحال التجارية والأفران التي تفتح في ساعات المساء".

ورأت "آغا أوغلو" أنه "كان من المفترض أن يتم تبليغ الناس بفترات سابقة، فنحن مع الحظر حرصا على السلامة العامة ومنعا لتفشي فيروس كورونا، ولكن كان لا بد من إعلامنا في وقت سابق وليس بشكل مفاجئ".

وتابعت "صدور قرار حظر التجوال بهذه السرعة، أثار امتعاض المواطنين الأتراك".

وذكرت الوزارة في بيان، إن "حظر التجوال يشمل 31 ولاية ولمدة  48 ساعة، وذلك اعتباراً من منتصف ليلة الجمعة 10 نيسان/ أبريل الجاري، وحتى منتصف ليلة الأحد 12 من الشهر نفسه".

وحذرت الداخلية في بيانها " من أنه سيتم مخالفة ومعاقبة كل من لا يلتزم بقرار الحظر المفروض".

ومساء اليوم الجمعة، كشف وزير الصحة التركي  فخر الدين قوجة، عن تسجيل "/98/ حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الحالات إلى /1.006/ وفاة". مضيفا أن العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في تركيا بلغ /47029/ حالة.