في انتصار تاريخي لـ"أنا أيضا".. الحكم /23/ عاماً على مُنتج أفلام تحرش بممثلات هوليوود
واشنطن – هديل عويس – نورث بريس.
قضت محكمة نيويورك، الأربعاء بالسجن مدة /٢٣/ عاماً على "هارفي وينستين"، مُنتج ومخرج أفلام هوليوود الشهير، البالغ من العمر ( 67عاماً)، بعد إدانته بجرائم اغتصاب من الدرجة الثالثة، وجرائم جنسية.
وينتظرُ هارفي سجنُ "ريكرز"، أحد أسوأ السجون الأميركية، بعد محاكمته على حوادث يعود بعضها إلى العام ١٩٧٨.
وتعتبر إدانة "وينستين" انتصاراً تاريخياً لحركة "أنا أيضاً" التي انطلقت في العام ٢٠١٧، حيث شكرت المدعية العامة جوان لوزي النساء الست اللواتي أدلين بشهاداتهن ضد "وينستين" وكن حاضرات في قاعة المحكمة.
وقالت المدعية العامة: "دون هؤلاء النساء وغيرهن، لم يكن أمر تحقيق العدالة ممكناً أبداً ولم تكن المحاكم وحدها ستقدر على تحقيق العدالة في المجتمع ضد المتحرشين".
وكان عدد من الممثلات في هوليوود قد أعدن إطلاق وسم (ME_TOO#)(#أنا_ايضا)العام 2017، بعد نحو عشر سنوات من إطلاقه لأول مرة من جانب الناشطة النسوية من أصل أفريقي"تارانا بورك"، أطلقتها كحملة على مواقع التواصل الاجتماعي للفت الانتباه لما تتعرضن له الشابات الملونات من تحرش.
ومع انضمام مئات ألاف النساء حول العالم إلى الحملة، تحول الوسم إلى واحدٍ من أهم الوسوم عالمياً خلال فترة قصيرة، لتتحول لاحقاً إلى "حركة نسائية اجتماعية مناهضة للتحرش وكافة أنواع العنف الجنسي ضد النساء"، أدت في أمريكا إلى الكشف عن فضائح طالت العديد من الشخصيات في الأوساط العامة الفنية والسياسية وحتى الجامعات.
ووصل هارفي إلى محكمة مانهاتن، الأربعاء، على كرسي متحرك ليواجه حكماً نهائياً بسجنه لمدة/ ٢٣/ عاماً، بعد سلسلة من الشهادات لنجمات من هوليوود وشابات أميركيات، تتعلق بحالات تحرش واعتداءات جنسية ومضايقات من قبل المنتج الشهير.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد أوردت أن "وينستين" لجأ في العام ٢٠١٧، مع بدء الحديث عن الادعاءات ضده الى الاستعانة بأثرياء أميركيين مثل تيم كوك المدير التنفيذي لشركة "أبل"، ومايك بلومبيرغ، مالك شبكة "بلومبيرغ"، وعمدة نيويورك السابق، وجيف بيزوس مالك موقع "أمازون" لتخليصه من التهم الموجهة ضده.
وخاطبت الممثلة ميمي هالي، وهي أحد المدعيات ضد "وينستين" المحكمة يوم الأربعاء قائلة: "ما فعله جردني من كرامتي كامرأة، شعرت يومها أنني محاصرة وغير قادرة على الادعاء ضده أمام أي من المسؤولين".
وأضافت "أشعر بالامتنان الشديد لأن المحكمة استمعت لي وصدقتني، كما كنت أعتقد في البداية أنني الوحيدة التي وقعت في هذا الموقف، ولم أكن أعلم أن سلوك وينستي المتلاعب والسيء أضر غيري أيضاً".
وكانت الحملة قد أدت بداية العام 2018 إلى إجبار /3/ سياسيين على الاستقالة في كندا، كما كشفت وزيرة الخارجية السويدية "مارغوت فالشتروم" أن هناك تحرشا جنسيا في الأوساط السياسية العليا، وأنها تعرضت لذلك شخصياً.