ترمب يدعم جهود اليونان في مواجهة أزمة اللاجئين على حدودها

 

واشنطن – هديل عويس – نورث بريس.

 

عبر الرئيس الاميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، عن دعم الولايات المتحدة لليونان بشأن حماية حدودها في مواجهة أزمة تدفق اللاجئين التي افتعلتها تركيا على الحدود مع أثينا.

 

و قال مكتب الرئاسة اليوناني إن الرئيس ترمب أبلغ نظيره اليوناني، في مكالمة أجراها مع الرئيس اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، بأن "اليونان تملك حقاً غير قابل للتنازل عنه لحماية حدودها".

 

و أضاف البيان أن الحكومة ستتخذ سلسلة من الإجراءات التي أعلن عنها مجلس الأمن القومي اليوناني، وستتضمن معايير "الردع الأقصى" لأي محاولات للهجرة غير الشرعية على الحدود، بما في ذلك تعزيز قوات خفر السواحل والوحدات البحرية، وتنفيذ دوريات بحرية إضافية.

 

وقالت الحكومة اليونانية إن خفر السواحل اليوناني منع أكثر من /24/ ألف محاولة للعبور غير الشرعي إلى الجانب اليوناني، منذ يوم السبت، كما اعتقلت السلطات اليونانية عشرات المهاجرين معظمهم من أفغانستان وباكستان والمغرب.

 

 وحكمت محاكم الهجرة اليونانية بالسجن أربع سنوات وغرامة قدرها /10/ آلاف يورو، طالت /183/ شخص من المدانين بمحاولة الدخول الى اليونان بطريقة غير شرعية.

 

وكشفت شبكة "NPR" الأمريكية عن شروع بعض الجزر اليونانية، ببناء مخيمات كبيرة مغلقة "أشبه بسجون لاحتجاز المهاجرين"، بحسب المصدر.

 

و نقلت الشبكة الأمريكية عن "غرالد كناوس" رئيس مبادرة الاستقرار الأوربي قوله إن "أوروبا لا يمكنها أن تكون منارة لحقوق الإنسان، دون التواصل والتنسيق مع تركيا للاتفاق على ما يمكن لأوروبا استيعابه".

 

وأضاف "كناوس" الخبير في الاجتماع والهجرة الأوروبي والمؤيد لصفقات قبول أوروبا لـ اللاجئين؛ إن البديل عن اتفاق وتنسيق تركيا وأوربا، "هو خيار اليمين المتطرف الذي يقترح أن نتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين كجيش غازي، فنهاجمهم بالغازات المسيلة للدموع ونلقي القبض عليهم ونجرّمهم ونزجّهم في السجون"، بحسب تعبيره.

 

وكان رئيس الحكومة اليونانية "كراياكوس ميتسوتاكيس" أعلن الاثنين، عن إرسال /4000/ عسكري وشرطي وطائرات مسيرة إلى حدود بلاده الشمالية، إضافة إلى إرسال /52/ قارباً، من بينها سفن حربية، للقيام بدوريات في بحر إيجة.

 

وأعلنت الحكومة اليونانية أنها سترفض كافة طلبات اللجوء لمن دخلوا أراضيها بصورة غير قانونية، خلال الشهر المقبل، مؤكدة توجهها لطلب إذن خاص من الاتحاد الأوروبي بخصوص إجراءاتها الجديدة".

 

في السياق ذاته حذّر المفوض الأوروبي للهجرة "مرغريتيس سخيناس"، أمس الاثنين، تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز أو الترهيب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.