ترامب لـجمهوره : باقون لاجل النفط .. ومسؤولو الخارجية الأمريكية يؤكدون البقاء لمحاربة “الدولة الإسلامية”

واشنطن – هديل عويس – NPA

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماع استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن الخميس، جمع مجموعة العمل المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، على استمرار تصميمها على القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع دفع الحلفاء إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن المقاتلين الأجانب وإعادة بناء العراق وسوريا.

 ورفض وزير الخارجية مايك بومبيو الاتهامات التي وجهت إلى الولايات المتحدة حول فقدانها الدور القيادي في مكافحة التطرف منذ اعلانها عن الانسحاب من سوريا، حيث قال بومبيو لممثلي /31/ دولة حضروا الاجتماع " لازلنا كما يجب مستمرين في المعارك للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية"

وجاءت لهجة الانتقاد للولايات المتحدة على لسان الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبرغ، في كلمته يوم الخميس حيث قال "المعركة لم تنتهِ مع الدولة الاسلامية ولا يزال الوضع شمال شرق سوريا هشاً وصعباً للغاية".

 الأمر الذي رد عليه وزير الخارجية بومبيو بالقول "نراقب المنطقة التي كان ينتشر فيها التنظيم المتطرف -كصقور- وقد قمنا بإعادة نشر لقواتنا في مناطق أوسع لضمان عدم عودة تنظيم الدولة الاسلامية" كما جدد بومبيو دعوته للدول المجتمعة بضرورة استعادتها لمواطنيها من سجناء تنظيم "الدولة الاسلامية" ومحاسبتهم.

وحث منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية السفير ناثان سيلس الدول على التنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" لاستلام مواطنيهم من سجون "الدولة الإسلامية".

وقال جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الى سوريا للدول المجتمعة "دونوها عندكم، نحن من قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وبديله الأول، أنزلنا جنودنا على الارض وعرضنا مصالحنا للاستهداف ولا احد يحق له أن يسائل في دور الولايات المتحدة"

وقال جيفري في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع، ركزنا على القضايا الأكبر في سوريا، ومنها استمرارنا بمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" والعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتحدثنا عن تشكيل اللجنة الدستورية وكيف يمكننا استغلال ذلك من أجل التوصل إلى حل وسطي وغير عسكري لتجنب المشاكل والأخطار التي تسببها سوريا للمجتمع الدولي بأسره.

وأضاف جيفري "كما تعلمون، لم نكن سعداء بتوغل تركيا في الشمال الشرقي لسوريا ولقد كررنا أسفنا عدة مرات لهذا التحرك التركي وقمنا بتحرك سريع لمحاولة السيطرة على الوضع من أجل وقف إطلاق النار، لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي تغير في المنطقة، حيث لسنا سعداء أيضاً بدخول النظام السوري وروسيا الى الشمال الشرقي."

وأكمل "كما نشاطر الجنرال مظلوم قلقه من احتمالية تصاعد خطر "الدولة الاسلامية" وعودتها." وأوضح جيفري، "قلقنا من التواجد الروسي يكمن في الخوف من تضارب قوانا مع بعضها البعض ولكن يوجد تنسيق يومي وشامل بيننا تمكننا من خلاله تجنب أي تصادم طيلة فترة تواجدنا وتواجد روسيا في سوريا."

وقال جيفري، "ناقشنا كل هذه القضايا بتفصيل كبير مع جميع أعضاء التحالف هذا الصباح، وقررنا أننا بدلاً من توجيه اصابع الاتهام لبعضنا البعض سنقوم بسد الثغرات والتوحد مع دول التحالف والاستمرار بالتنسيق مع جميع "القوى" كما فعلنا منذ العام 2014، حيث نتحضر لإصدار بيان مشترك في هذا الصدد."