البرلمان النمساوي يصوّت لإغلاق المساجد المدعومة من الدولة التركية

NPA
صوت البرلمان النمساوي يوم الأربعاء، على إغلاق المساجد التي تديرها مديرية الشؤون الدينية في تركيا ومنظمات الإسلام السياسي التركي.
وقالت النائبة عن حزب الخضر النمساوي بيريفان أصلان في تغريدة لها يوم الأربعاء، بأن قرار إغلاق المساجد التي تديرها مديرية الشؤون الدينية في تركيا (ديانيت) وحركة الرؤية القومية "مللي غوروش" حظي بتأييد أغلبيةٍ كبيرةٍ في تصويت يوم الأربعاء.
وأكّدت أصلان، في إشارةٍ إلى الحزب الحاكم في تركيا، بأنّ اقتراح إغلاق المساجد جاء نتيجة استخدام المساجد كمقرات لحزب العدالة والتنمية بدلاً من أماكن العبادة". وأضافت أنّ "الاشتراكيين الديمقراطيين لم يدعموا القرار".
وتقول الأرقام الرسمية النمساوية بأنه هناك عدد كبير من أصل /700,000/ مسلم يعيشون في النمسا من الأصول التركية، وحوالي /70/ في المئة من الناخبين الأتراك المغتربين في البلاد صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة في العام الماضي.
وتتلقى مديرية الشؤون الدينية" ديانيت"، وهي منظمة حكومية في تركيا، دعماً مالياً كبيراً من قبل حزب العدالة والتنمية بُغية توظيف نفوذها في الخارج ولتوسيع نطاقها في أوروبا. حيث تم القبض على الأئمة الأتراك بالتجسس لصالح
الحكومة التركية في ألمانيا في عام 2017، وفي العام التالي بدأ المجلس الأوروبي التابع للاتحاد الأوروبي بالتحقيق في التمويل الأجنبي للمساجد التركية المنتشرة في العديد من الدول الأوروبية.
وحصل التحالف اليميني على السلطة في النمسا عام 2017، وسط ردّ فعلٍ عنيفِ ضدّ الهجرة وتصاعد "رهاب الإسلام"، في الوقت الذي أدان المسؤولون الأتراك قرار الحكومية النمساوية العام الماضي بإغلاق سبعة مساجد في البلاد.
وجاء قرار إغلاق المساجد بعد نشر صور لمجموعة من الأطفال وهم يسيرون في ملابس مموهة ويمجدون العلم التركي داخل مسجد يديره فرع "دياينت" واتحاد الجمعيات الثقافية الإسلامية التركية في النمسا.
وعلق المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورز حول قرار إغلاق المساجد: "لا يوجد مكانٌ للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والميل الراديكالي في بلادنا".